تبين ان الصورة التي تظهر أربعة شبان ينامون على شرفة المنزل في بيروت بسبب انقطاع الكهرباء وحرارة الطقس المرتفعة، تعود الى متطوعين أتوا من فرنسا للعمل مع إحدى الجمعيات التي لا تبغى الربح لتقديم المساعدة للبنانيين.
منذ انتشار الصورة، بنى لبنانيون سرديات حولها، من كونها تعبّر عن الحال المزري الذي وصل إليه اللبنانيون حيث بات الصراع اليومي دائراً حول الحصول على أبسط الحقوق ومتطلبات الحياة الأساسية، الى التشفي بمعاناة اللبنانيين.
لم تحترم الصورة خصوصية الشبان الأربعة، لم تأخذ موافقتهم، راح الناشطون يتداولونها بعفويتها بينما تحول التعاطف في ما بعد إلى تشف من بعض الناس بما وصلت إليه بيروت وأهلها.
وجد هؤلاء أن بيروت اليوم تعاني ما عانته الأطراف والمناطق على مدى عشرات السنين من الحرمان والاهمال وانقطاع التيار الكهربائي مما جعل النوم على الشرفات أمراً عادياً عند سكان تلك المناطق.
كثيرون وصفوا النوم على الشرفة بأنه واحدة من العادات اللبنانية، استرجعوه بحنين إلى أيام ماضية ناموا فيها على الشرفة خلال موجات الحر. لم ينتبه هؤلاء إلى أن الزمن اليوم مختلف عما كان عليه أيام الثمانينيات خلال الحرب الأهلية والتسعينيات خلال مرحلة إعادة الإعمار، وهو ما لا يبرر بعض الحنين إلى سهرة على ضوء الشموع أو ليلة على الشرفة.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها