السبت 2021/06/26

آخر تحديث: 18:25 (بيروت)

مراسلون بلا حدود: "قسد" تقمع الصحافيين بأساليب الجريمة المنظمة

السبت 2021/06/26
مراسلون بلا حدود: "قسد" تقمع الصحافيين بأساليب الجريمة المنظمة
increase حجم الخط decrease
أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتقال قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية في سوريا، للصحافي الكردي كاميران سعدون الذي اضطر إلى اللجوء للمنفى في العراق.

وأفادت المنظمة في بيان أن سعدون بعد اعتقاله الوحشي من قبل قوات الأمن الكردية في 16 حزيران/يونيو الجاري في الرقة، عبر الحدود العراقية في 19 حزيران/يونيو للجوء إلى أربيل. ويعمل سعدون مرافقاً للصحافيين منذ العام 2014، حيث تعاون مع العديد من وسائل الإعلام الدولية مثل "ABC News" و" NPR"، علماً أنه فاز العام 2020 بجائزة "كورت شورك" لأفضل منسق أخبار، التي تمنحها مؤسسة "ثومسون رويترز".

وأوضح سعدون، في اتصال مع "مراسلون بلا حدود" أن اعتقاله جاء أثناء إعداده تقريراً مع صحافية من جريدة "دي فولكس كرانت" الهولندية، حيث اختطفه مسلحون عند منتصف الليل من غرفته بالفندق وأخذوه بالقوة من دون السماح له بإبلاغ زميلته. ثم اقتيد قسراً لركوب سيارة وعُصبت عيناه قبل نقله إلى أحد مراكز الاحتجاز. وتم تهديده الصحافي ببندقية وتعرض للكم والركل خلال نقله إلى مكان الاحتجاز، ليتم إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي بعد إخضاعه للاستجواب.

وهذه ليست المرة الأولى التي تلاحق فيها القوات الكردية سعدون، الذي أكد تعرضه للترهيب من قبل الأسايش منذ بداية العام 2020، عندما منعته السلطات من ممارسة عمله لمدة أربعة أشهر بتهمة "الإضرار بصورة قوات سوريا الديموقراطية". وفي 26 شباط/فبراير الماضي اعتقل سعدون لأول مرة عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود العراقية بعد مرافقته لصحافي أجنبي. وبفضل ضغوط من محيطه، تم إطلاق سراحه في نفس اليوم.

واتخذت التهديدات شكلاً أكثر وضوحاً في بداية أيار/مايو عندما استُدعي من جديد واتُّهم بـ"تخطي الخط الأحمر" من خلال إيصال معلومات حول الخنادق والمواقع العسكرية لقوات سوريا الديموقراطية، وهو ما نفاه سعدون نفياً قاطعاً.

إلى ذلك، شبهت المنظمة الدولية المدافعة عن حرية الصحافة حةل العالم أساليب الإدارة الذاتية تلك بأساليب جماعات الجريمة المنظمة. وقالت رئيسة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود"  صابرين النوي، الجمعة، أن الاتهامات الموجهة إلى سعدون خطيرة للغاية وغير مقبولة، مضيفة أن "التضييق على الصحافي وتهديده بهذه الطريقة لما ينطوي عليه عمله من إزعاج لجهة ما إنما يعيد إلى الأذهان الأساليب التي تتبعها جماعات الجريمة المنظمة. يجب على الإدارة الكردية أن تبذل كل الجهود الممكنة لمساءلة الجناة على أفعالهم، وإلا فإن وقوفها مكتوفة الأيدي سيكون بمثابة تزكية ضمنية لتلك الأفعال".

وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن ما يجري مع سعدون ليس استثنائياً بل يكاد يكون القاعدة، مضيفة أن الصحافي المستقل أحمد مصطفى الحسن ظهر في أحد مراكز الاعتقال التابعة لقوات سوريا الديموقراطية في الرقة، بعد بضعة أيام من اختفائه في 16 حزيران/يونيو، وبحسب حصيلة "مراسلون بلا حدود"، فهو رابع صحافي تحتجزه "قسد" منذ بداية العام 2021.

يُذكر أن سوريا تقبع في المرتبة 173 من أصل 180 بلداً على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته "مراسلون بلا حدود" في وقت سابق هذا العام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها