الخميس 2021/03/25

آخر تحديث: 15:18 (بيروت)

موالون ومعارضون حول مائدة واحدة.. وحفلة تقريع

الخميس 2021/03/25
موالون ومعارضون حول مائدة واحدة.. وحفلة تقريع
increase حجم الخط decrease
هاجم ناشطون معارضون في مواقع التواصل الاجتماعي، الإعلاميين السوريين موسى العمر وأحمد فاخوري، بعد انتشار صور لهما، على طاولة عشاء واحدة مع شخصيات فنية ورياضية موالية للنظام السوري، في مشهد يذكر بشرخ هائل مازال قائماً بين السوريين الذين يقفون على جانبين متناقضين سياسياً بعد عشر سنوات من الثورة في البلاد.

وظهر العمر المشهور بتصريحاته ومقاطع الفيديو التي ينشرها في مواقع التواصل، وفاخوري، المذيع في القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى جانب لاعب كرة القدم عمر خريبين والممثل محمد قنوع، في أحد مطاعم دبي، ما أثار ردود أفعال واسعة، لأن العمر مشهور بمواقفه المعارضة للنظام منذ سنوات، فيما انشق فاخوري عن التلفزيون السوري قبل سنوات.


ولعل الكم الأكبر من الانتقادات طاول العمر شخصياً، حيث ذكّر معلقون بلقاء سابق له مع الإعلامي فيصل القاسم في برنامج "الاتجاه المعاكس" عبر قناة "ألجزيرة"، حين طلب منه مصافحة المحلل الموالي للنظام شريف شحادة، ليرد حينها: "أنا لا أصافح قاتل أخي".

وبعد الانتقادات، قال العمر في مقطع فيديو أنه لم يكن يعرف المواقف السياسية للأشخاص المذكورين، نافياً صفة "التشبيح" عن الشخصيات الظاهرة في الصور. كما هاجم منتقديه واصفاً إياهم بأنه لا يمتلكون الحق في انتقاده من ناحية ولائه وانتمائه المستمرين للثورة السورية.



ولم تنحصر الانتقادات في الجانب المعارض، بل شن موالو الأسد هجوماً على خريبين وقنوع، أيضاً، من باب قبولهما الجلوس على طاولة واحدة مع معارضين و"خونة" حسب وصفهم.

وقبل أسابيع انتشرت صورة لقنوع أثناء مشاركته في فيلم من إخراج نجدة أنزور يتحدث عن المعارك التي أطلقتها روسيا وقوات الأسد على ريفي حماة وإدلب في العامين الأخيرين، وتشارك فيه ميليشيا النمر التي يتزعمها العميد في الجيش السوري سهيل الحسن.

وظهر قنوع في الصورة في زي عسكري كامل، في حين يبدو أنه يجسّد شخصية عميد في قوات الأسد، وفق النجوم الموضوعة على كتفه. كما شارك في أعمال دعائية سابقة قدمها النظام السوري للترويج لسرديته حول الثورة السورية في البلاد، بوصفها "حركة إرهابية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها