الإثنين 2021/03/15

آخر تحديث: 20:52 (بيروت)

مسدسات للقتال على الزيت المدعوم!.. وفيديو جديد

الإثنين 2021/03/15
increase حجم الخط decrease
لم يمضِ أسبوع على فيديوهات التسابق في السوبرماركت على أكياس الحليب والسكر المدعوم، حتى خرج مقطعي فيديو من سوبر ماركت رمال في حارة حريك، يظهران عراكاً بين اللبنانيين للحصول على عبوة زيت.

ويظهر المقطع الاول اشكالاً وهرجاً ومرجاً في السوبرماركت، للحصول على عبوة زيت. فيما يظهر الثاني عناصر من الشرطة البلدية تتدخل لفضّ الإشكال. 


وقال مغردون ان احد المواطنين شهر مسدساً في السوبرماركت خلال الاشكال، بهدف الحصول على عبوة الزيت. 


ويبقى أن هذه الفيديوهات أصبحت جزءاً شبه مألوف ومعتاد عليه في يوميات اللبنانيين، وهو ما يتخوف البعض من أن يؤدي إلى نوع من الخدر والاستسلام إلى "طبيعية" هذه الإشكالات، مثلما حصل مع المصارف وأصحاب الودائع والرواتب المحتجزة خلافاً للقانون. فيما بات كثر ينتظرون خبر وقوع جريمة في أحد محال السوبرماركت... وإذا كان المسدس قد ظهر اليوم، فما الذي يمنع أن يُستخدم ويطلق النار "في الملآن"، المرة المقبلة، ونحن بلد السلاح المتفلت.. والغرائز التي بلا ضوابط؟ 

وحتى من دون جريمة، فإن مستوى "العنف" المقترن بالذلّ، الذي يظهر في هذه الفيديوهات، ورغم أنه لم يعد بالجديد على جمهور السوشال ميديا، إلا أنه ما زال قادراً على إحداث صدمة.. وها هي عبوة زيت ترتطم برأس احدهم، ليتلقفها الآخر الذي نرى أنه أخذها إلى مكان/شخص ما، وعاد ليأخذ غيرها.. فالشاطر بشطارته هنا في أدغال السوبرماركت، بحسب الفيديو المرفق أعلاه، وهو أحد المقاطع المتزايد تداولها اليوم عن الحدث-المصيبة نفسه. 

وتدهور سعر الصرف بشكل قياسي في لبنان، وبات سعر عبوة الزيت يناهز الـ100 الف ليرة، فيما الحد الادنى للأجور لا يزال 675 الف ليرة. وتوفر السلطات مواد غذائية مدعومة للسكان، بحيث قد ينخفض سعر عبوة الزيت إلى 40 الف ليرة. 

ويحول جشع التجار دون وصول المواد الغذائية المدعومة الى كامل السكان، حيث أظهرت مقاطع فيديو تهريبها الى الخارج، وكان آخرها ظهور صور لسلع غذائية لبنانية مدعومة في السويد يوم الأحد. كما قامت وزارة الاقتصاد بتسطير محاضر ضبط بحق تعاونيتين يوم السبت الماضي بعد توثيق اكياس فارغة مكتوب عليها "مدعوم"، ويُشتبه في أن الاكياس جرى تفريغها من محتوياتها وتعبئتها في اكياس أخرى. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها