Just returned from three days in Idlib, Syria with Abu Muhammad al Jolani, founder of al Qaeda affiliate Jabhat al Nusra. He spoke candidly about 9/11, AQ, Abu Bakr al Baghdadi, ISIS, America and more. Reporting for @frontlinepbs photo @ScottAnger #HTS #Idlib #ISIS #alqaeda pic.twitter.com/9S4qHKBhWH
— Martin Smith (@Martin28Smith) February 2, 2021
وكان الصحافي الأميركي مارتن سميث، قد نشر صورة عبر حسابه في "تويتر" تجمعه بالجولاني في إدلب، وقال فيها: "عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول، والقاعدة، وأميركا".
ولا يعتبر سميث غريباً عن الشأن السوري، ففي العام 2015، قدم واحداً من أفضل الإنتاجات الوثائقية الغربية عن الحرب في سوريا، بعنوان "Inside Assad's Syria" لصالح شبكة "PBS" الأميركية، رافق فيه جنود النظام وشخصيات بارزة فيه كالمخرج نجدة أنزور، لإعطاء لمحة عن الفارق الشاسع بين التصريحات الرسمية الكاذبة والواقع الذي تصوره الكاميرا ويعلق عليه شخصياً، بطريقة أظهرت كمية التناقض الذي تحمله الدعاية الرسمية.
ومن المثير فعلاً مشاهدة ما سيقدمه سميث عن الجولاني لاحقاً، حيث لم يحدد بعد موعد عرض المقابلة، وليس واضحاً إن كانت جزءاً من جهد إعلامي أوسع كأن تكون عنصراً من فيلم وثائقي يعده سميث عن هيئة تحرير الشام أم لا.
وسميث (72 عاماً) هو صحافي وصانع أفلام وثائقية شهير حائز على العديد من الجوائز العالمية خلال السنوات الأربعين التي قضاها في العمل على إنتاج التقارير وإعدادها، وغطى العديد من الأحداث في العالم، من الثورة في أميركا الوسطى وسقوط الشيوعية في روسيا، إلى ظهور القاعدة والحروب في العراق وأفغانستان وسوريا.
وانضمت وزارة العدل الأميركية إلى النقاش بنشرها صورة للجولاني مذكرة بمكافأة الـ10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وقالت عبر حساب "مكافأة من أجل العدالة" التابع لها في "تويتر"، متوجهة للجولاني: "يمكنك أن تلبس بذلة حلوة أيها الوسيم، لكنك تبقى إرهابياً". ودعت إلى إسال أي معلومات عن الجولاني للحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، عبر "تيليغرام" أو "سيغنال" أو "واتس آب".
يا هلا بالجولاني يا وسيم وشو هالبدلة الحلوة. فيك تغير ثوبك لكن انت بتضلك إرهابي. لا تنسى مكافأة الـ ١٠ مليون دولار.
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) February 2, 2021
ارسل لنا معلوماتك عن الجولاني لتحصل على مكافأة تصل الى 10 ملايين دولار، عبر تلغرام أو سكنال أو واتساب: 0012022941037 pic.twitter.com/owFK5hlaja
وبعيداً عن السخرية، كتب الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، عرابي عبد الحي عرابي، عبر حسابه في "تويتر" بأن "تغيير أبي محمد الجولاني مظهره ليس بالنقطة التي يجب التوقف عندها"، مضيفاً أن النقطة التي يجب التوقف عندها هي "كيف يمكن للباحثين الغربيين الوصول إلى أدق المعلومات وإجراء المقابلات مع التنظيمات والجماعات، بينما يخشى الباحثون المحليون على أرواحهم إن كتبوا كلمةً أو وصلوا لمعلومة عابرة؟".
تغيير أبي محمد الجولاني مظهره ليس بالنقطة التي يجب التوقف عندها، وما أراه حريًّا بالتفكّر فيه مليًّا هو: كيف يمكن للباحثين الغربيين الوصول إلى أدق المعلومات وإجراء المقابلات مع التنظيمات والجماعات، بينما يخشى الباحثون المحليون على أرواحهم إن كتبوا كلمةً أو وصلوا لمعلومة عابرة؟
— عرابي عبد الحي عرابي (@orabiorabi1985) February 2, 2021
https://t.co/ZZN3E0s31X
وكان الجولاني قد أطل في شباط/فبراير من العام الماضي في حوار مع "مجموعة الأزمات الدولية" كان الأول له مع منصات إعلامية وبحثية غربية، حاول فيها الترويج لـ"هيئة تحرير الشام" على أنها فصيل معتدل، مشيراً إلى فك ارتباطها عن "القاعدة" قبل سنوات. وتبقى الهيئة من أكبر منتهكي حقوق الإنسان في سوريا، حيث تقمع وتعتقل وتغتال الصحافيين والناشطين، وأحدهم كان الناشط البارز رائد الفارس، في العام 2018.
"الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أكدت في آخر تقرير لها، أنّ قرابة 2116 مواطناً سورياً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، رغم تفشي فيروس كورونا.
يبدو أننا سنشهد انتعاشاً آخر للإسلاميين في ظل إدارة بايدن. كانت مجموعة الأزمات الدولية ICG أجرت في فبراير/شباط 2020 أول مقابلة غربية مع الجولاني. ICG كانت آنذاك بإدارة روبرت مالي المبعوث الجديد لإيران. والآن مقابلة للجولاني مع قناة PBS الأميركية. https://t.co/JDM1S2ACzc
— Mohammed S. Alftayeh (محمد صالح الفتيح) (@M_S_Alftayeh) February 2, 2021
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها