السبت 2021/02/13

آخر تحديث: 16:49 (بيروت)

النظام عمّم اسم هالة الجرف..واعتقلها على حاجز أمني

السبت 2021/02/13
النظام عمّم اسم هالة الجرف..واعتقلها على حاجز أمني
increase حجم الخط decrease
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن المذيعة في التلفزيون السوري هالة الجرف مازالت مُعتقلة لدى نظام الأسد منذ نحو 20 يوماً لمُجرّد التعبير عن رأيها، في مؤشر آخر على انعدام حرية التعبير في البلاد.


وأوضحت الشبكة في بيان، السبت، أن الجرف، التي تنحدر من مدينة السلمية بمحافظة حماة وسط البلاد، انتقدت عبر حسابها الشخصي في "فايسبوك" الأوضاع المعيشية التي يمر بها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وتطرّقت لموضوع الفساد المستشري في تلك المناطق.

وبحسب معلومات الشبكة فإن قوات النظام اعتقلت الجرف في 23 كانون الثاني الماضي، لدى مرورها عند إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة دمشق، حيث تم اقتيادها إلى فرع الأمن الجنائي في مدينة دمشق، ومازالت قيد الاعتقال حتى اليوم.

والجديد هنا، هو طريقة الاعتقال، حيث تم تعميم اسم الجرف على الحواجز كواحدة من المطلوبين للدولة أو الخارجين عن القانون، ولم يتم التوجه إلى مكان عملها أو منزلها لاعتقالها مباشرة. وربما يكون ذلك نوعاً من الترهيب الإضافي للسوريين، بشكل يتطابق مع تصريحات العقيد لؤي شاليش، رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية، التي قال فيها أن اعتقال الجرف وغيرها جاء "بهدف لعب دور وقائي في توعية الآخرين".

إلى ذلك، ذكرت الشبكة بأن الجرف تواجه تهمة عامة هي "وهن نفسية الأمة" وسلسلة تُهم أخرى مُرتبطة بقانون الجرائم الإلكترونية، والذي يقوم النظام السوري بموجبه باعتقال المواطنين والعاملين في مؤسساته على خلفية انتقادهم للأوضاع المعيشية الصعبة في مناطق سيطرته، مع الإشارة إلى أن هذه التُهم التي تستند إلى عبارات مُبهمة تُتيح للنظام السوري تطبيقها على أي شخص يريد اعتقاله وتعذيبه والحكم عليه، لأنها شديدة العمومية وقابلة لمختلف أنواع التأويلات.

وأكملت الشبكة بأن هذه القوانين أقرب ما تكون إلى نصوص أمنية لأنها تُخالف روح القانون، والغالبية العظمى من القوانين التي يُصدرها النظام السوري (مراسيم، أو عن طريق مجلس الشعب باعتباره خاضع بالمطلق له) تُعارض بشكل صريح القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتُقيِّد بشكلٍ مُخيف حرية الرأي والتعبير.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها