الخميس 2021/02/11

آخر تحديث: 14:27 (بيروت)

قارئ القرآن في تشييع لقمان سليم يتعرض لحملة..ويعتذر!

الخميس 2021/02/11
قارئ القرآن في تشييع لقمان سليم يتعرض لحملة..ويعتذر!
"الحاج علي" خلال تلاوته القرآن في تشييع لقمان سليم محاطاً برجال دين من مختلف الطوائف (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
شن مناصرو "حزب الله" حملة على قارئ القرآن في تشييع الباحث لقمان سليم الذي أقيم في حديقة منزله، اليوم الخميس، ما اضطره لإصدار فيديو اعتذار في محاولة لاحتواء الحملة. 
ولا يبدو هذا الاعتذار مقنعاً، كون القارئ المعروف باسم "الحاج علي" كان يقرأ من ورقة أمامه حين تم تسجيل فيديو اعتذاره، وكان مرتبكاً، ما يشير الى احتمال تعرضه للضغط. 


وقال "الحاج علي" انه تلقى اتصالاً من الشيخ محمد علي الحاج العاملي، لقراءة قرآن في تشييع في حارة حريك، وقال انه لم يكن يعرف المنزل ولا هوية الفقيد. 

ولم يقتنع جمهور الحزب بذلك، وشنّوا عليه حملة قائلين انه يستحيل ألا يدرك قارئ هوية الفقيد، وفي حال كان كذلك، كان عليه أن يعتذر ويغادر.. وطالب بعض المغردين بـ"العفو عند المقدرة"، فيما طالب آخرون بمقاطعته. 

والحال إن الذباب الالكتروني الذي تحرك على هذا الخط، ينتقص الى الانسانية والدين على حد سواء، فالدين يُفترض ألا يقترن بالسياسة، وقراءة القرآن يفترض أنها لا تعترف بالمواقف السياسية. فلقمان سليم، رغم هويته الوطنية طاغية على انتمائه الطائفي، إلا أن التقاليد اللبنانية في أحيان كثيرة تلتزم الممارسة الدينية المعمول بها في حالات الوفاة. 

والواضح أن هذا الجمهور أراد معاقبة سليم في مماته حتى، لجهة حرمانه من تلاوة القرآن، وهو تحرك مقيت، يستهدف تخويف الناس، وزيادة جرعة التلويح بالعقوبة ضد المعارضين الشيعة في حالة وفاتهم، بل تخويف كل من يشارك في تشييعهم، ولو حتى بتلاوة القرآن الكريم.. وهو واحد من أمقت الإساليب وأكثرها إسفافاً وقسوة. 

تراجع المقرئ عن عمله، واعتذر، لكن حملة الضغوط مستمرة. ثمة ذباب الكتروني يفرض تعاليمه ويحدد خيارات الناس... أما آن لهذه الأفعال أن تنتهي؟
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها