الإثنين 2021/01/25

آخر تحديث: 18:42 (بيروت)

"التلفزيون العربي" يحلّق بأرقام خيالية: ستّ سنوات من الإصرار

الإثنين 2021/01/25
"التلفزيون العربي" يحلّق بأرقام خيالية: ستّ سنوات من الإصرار
"تايملاين" تلفزيوني هو التجربة الأولى من نوعها في العالم العربي
increase حجم الخط decrease
يحلق "التلفزيون العربي" في السنة السادسة لتأسيسه، في فضاء أرحب. نشرات اخبارية تفاعلية، وأخبار متنوعة على مدار الساعة، محوّلاً الشاشة الى "تايملاين" غير محدد، مستفيداً من تراكم النجاحات التي حققها على مدى السنوات الست الماضية، والتي دفعته الى المركز الأول بين المنصات العربية على صعيد مشاهدة محتوى الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ افتتاحه في يناير/كانون الثاني العام 2015، اختار "العربي" ألا يكون اعلاماً منفعلاً في أزمة عربية أوجزتها ثنائية "الاستبداد والإرهاب"، حسبما قال مدير عام القناة عباس ناصر في تغريدة نشرها، اليوم الاثنين، لمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقة القناة، مؤكداً "اننا قدمنا أنفسنا مشروعاً يلتزم قيماً لا إيديولوجيا أو حسابات سياسية"، مشيراً الى "أننا حكمنا المهنية مرجعية، سيما في ما اختلفنا فيه، وانحزنا الى الإنسان وحده، وابتعدنا عن الشعبوية". 


تلك المعايير المهنية، قادت "العربي" الى نجاحات كبيرة، يبني عليها التلفزيون للتحليق في فضاء غير تقليدي، عبر خطة تحديث بدأ الإعداد لها، وبدأ بث طلائعها ببث النشرة الاخبارية الأولى من الاستديوهات الجديدة في الدوحة، على أن تُستكمل في أواخر شهر رمضان المقبل.
 

يقول ناصر لـ"المدن" ان الشاشة بدأت خطة تطوير وتحديث للأنظمة تتلاءم مع توسعة القناة، وستبث الاستديوهات الجديدة في الدوحة، مجموعة نشرات ليلية متتالية حتى الصباح، تتزامن مع انطلاق الموقع الالكتروني بصيغة جديدة، اخبارية الطابع، بعدما كان مجرد منصات لبث الفيديوهات.

تجمع القناة في هذا التحديث، تطويراً على المستوى التقني وعلى صعيد المحتوى. فالموقع الالكتروني، يلائم الصيغة العصرية بالمحتوى والشكل وبسائر المواصفات التقنية، أما في المضمون، فإنه ينقل القناة ومنصاتها الى مستوى القنوات الإخبارية شبه المتخصصة، عبر عروض متواصلة، تتسق مع مجموعة برامج جديدة تتناسب مع استكمال العقلية المختلفة في تقديم المحتوى الاخباري. ويقول ناصر: "ستصبح نشراتنا الإخبارية عبارة عن فترات إخبارية تتضمن كل ما يحتاج المشاهد متابعته، وسيتم تقديمها بشكل جديد، يتشابه الى حد بعيد مع "تايملاين" مواقع التواصل، بحيث تُبث الاخبار السياسية والصحة والاقتصادية والاجتماعية والامنية والثقافية والرياضية والفنية، من غير تصنيف، بل فور ورودها"، مشيراً الى ان الهواء سيكون مفتوحاً بشكل دائم.

والتجربة، هي الأولى اعلامياً في القنوات الفضائية العربية، تهدف الى إشباع المتصفح اخبارياً، وهي واحدة من خطط التطوير الكثيرة تستكمل فيها القناة مساحتها الحيوية التي بدأتها منذ الانطلاقة قبل 6 سنوات.

ويقول ناصر أن الاتجاه سيكون "نحو الترفّع ومواكبة الأحداث والأخبار بشكل أعمق وأوسع"، لافتاً الى ان "البناء على النجاحات والاستثمارات فيها، يقتضي هذا التحديث حيث نحاول تقديم نموذج مختلف، وسنواصل ما بدأناه لجهة أن نكون علامة فارقة في المحتوى، وتقديم المنتج بشكل بطريقة مختلفة".

والتميز في المحتوى، ظهر بشكل واضح جداً خلال العام الماضي، من خلال تغطية ثلاثة أحداث على الاقل، أولها العبور الى المشهد الانساني في مواكبة أزمة انتشار وباء "كورونا"، حيث كانت فرق "العربي" الإعلامية، أول الاعلاميين الذين يعدون تقارير من المستشفيات ونقلوا معاناة المرضى والمصابين. وازَن التلفزيون بين حماية الزملاء صحياً والمبادرة الميدانية، وهو أول نموذج تم تنفيذه في الشاشات العربية.

وفي انفجار "مرفأ بيروت" في 4 أغسطس/آب الماضي، بادر التلفزيون للذهاب بعيداً في مصدر الخبر لمقابلة قبطان السفينة "روسوس" التي نقلت شحنة الأمونيوم من جورجيا الى مرفأ بيروت. ونقلت القنوات المحلية اللبنانية عن "العربي" هذه المقابلة.

أما في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، فسجّل الأداء علامة فارقة حيث انتشرت الفرق الإعلامية في 29 ولاية، وأعدوا عشرات التقارير التي بُثت في نشرات الأخبار والبرامج المواكبة، فضلاً عن المحللين الذين واكبوا الاستحقاق لحظة بلحظة. ذهبت القناة الى زوايا مختلفة، ميّزتها بالنوعية، وليس بالكمّ فقط، وهو ما دفع القناة للتحليق أبعد في أرقام المشاهدة في مواقع التواصل. 


فقد سجلت الفيديوهات المنشورة في منصات القناة، ملايين المشاهدات. تصدرت القنوات العربية من حيث أرقام مشاهدة الفيديو في فايسبوك العام 2020، وحققت مقابلة قبطان سفينة الأمونيوم في مرفأ بيروت وحدها في منصة خدمة "أنا عربي"، 28 مليون مشاهدة.

وتصدرت منصات "العربي" في فايسبوك لوائح المشاهدات والمتابعين، وتظهر البيانات أن منصة التلفزيون في "فايسبوك" حققت 2.92 مليار مشاهدة لمحتوى الفيديو الذي بثه في العام 2020، تُضاف الى 104 ملايين تفاعل، كما حققت منصة "أنا عربي" 1.4 مليار مشاهدة، و23 مليون تفاعل في "فايسبوك". وتعد هذه الأرقام هي الأعلى على مستوى منصات القنوات العربية قاطبة في الموقع الأزرق خلال العام 2020.

وحققت الصفحة الرسمية للقناة في "فايسبوك" زيادة بحدود 7 ملايين و350 ألف متابع في العام الماضي، حتى بلغ إجمالي المتابعين 23 مليوناً و462 ألف متابع، بينما سجلت صفحة "أنا عربي" في "فايسبوك" زيادة بنحو مليونين و250 ألف متابع، حتى بلغ اجمالي المتابعين نحو 5 ملايين و300 ألف متابع. وفي "تويتر" تضاعف حجم الصفحة بنحو مليون ونصف المليون متابع، حتى بلغ إجمالي المتابعين نحو 5 ملايين و274 ألف متابع، تُضاف الى مليونين ونصف المليون من المتابعين في "انستغرام" بزيادة مليون متابع في العام الأخير. كما تضاعف حجم المتابعين في "يوتيوب" بنحو مليون متابع.

هذه الأرقام، أهّلت القناة لتجد فضاء بديلاً عن حظرها على أقمار اصطناعية عربية، رغم وجودها على أقمار رديفة. نقلها حضور الفيديو في مواقع التواصل الى موقع الصدارة، تستثمر فيه لتوسعة القناة وتطويرها، وستشهد مشاريع جديدة في المستقبل القريب أيضاً. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها