يترقب اللبنانيون العودة إلى الإقفال العام الذي تقول مصادر بأنه سيبدأ بعد السابع من كانون الثاني/ يناير، أي فور انقضاء عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية.
اللافت أن قرارات الإقفال وفتح البلد لا تندرج ضمن استراتيجية واضحة للحد من انتشار فيروس كورونا، بل هي محكومة بصالح المؤسسات السياحية والتجارية التي تريد الاستفادة من موسم الأعياد.
وأظهرت الاحتفالات في مختلف المناطق استهتاراً كبيراً بفيروس كورونا وعدم الأخذ بالاعتبار الوضع الصحي المتدهور في لبنان، وفور انقضاء عيد رأس السنة، تناقل المواطنون على صفحات التواصل الإجتماعي أخباراً عن توافد أعداد كبيرة من اللبنانيين الى المستشفيات والمختبرات للخضوع لفحص pcr.
لم تقتصر احتفالات رأس السنة على الحفلات المنزلية، بل تعدتها إلى احتفالات في الأماكن العامة وسط لا مبالاة تامة بمعايير التباعد الإجتماعي وما قد يترتب عليها من أخطار. فالفنان عاصي الحلاني أحيا ليلة رأس السنة في فندق هيلتون في بيروت وسط حضور جماهيري كثيف.
وقال الحلاني في مقابلة قبل الحفل إن اصراره على إقامة الحفل سببه اسعاد اللبنانيين وعدم احباطهم في هذه الظروف الصعبة، لكن انتقادات عديدة طاولت الفنان في مواقع التواصل لاستهتاره بالصحة العامة.
إلا أن عاصي الحلاني ليس الوحيد، فقد شهد الحفل مشاركة ثلاثة فنانين آخرين غيره هم ملحم زين ونادر الأتات، والمسؤولية لا تقع على عاصي وحده بل تتحملها وزارة الداخلية التي أعطت الترخيص للحفل وكذلك القيمين عليه والذين لم يأخذوا بعين الاعتبار المحافظة على إجراءات السلامة المطلوبة.
ونفى عاصي الحلاني الاتهامات الموجهة له، قائلاً ان تلك الشائعات استهداف مباشر له، لافتاً الى ان الحفل أقيم بعد حيازته التصاريح من وزارات الداخلية والصحة والسياحة.
حفل عاصي الحلاني لم يكن يتيماً، فقد شهدت ليلة رأس السنة العديد من الحفلات في مختلف المناطق، الفنان زياد برجي أحيا حفلاً في الأطلال بلازا والوليد الحلاني في فندق "برج أون باي" على ساحل جونيه بمشاركة فنانين آخرين، أما غياب أسماء فنانين آخرين عن الحفلات اللبنانية فبسبب ارتباطهم بحفلات خارج لبنان مثل وائل كفوري، نجوى كرم وراغب علامة.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها