الأحد 2020/08/23

آخر تحديث: 17:54 (بيروت)

رابعة الزيات في "ساحة العرض المنكوبة": الفن الهابط

الأحد 2020/08/23
رابعة الزيات في "ساحة العرض المنكوبة": الفن الهابط
increase حجم الخط decrease


ليست الاعلامية رابعة الزيّات أول الواقفين أمام عدسة التصوير في ساحة منكوبة من أحياء بيروت المدمرة، ولن تكون الاخيرة. فالنقاش حول صوابية الفعل من عدمه، حمّال أوجه، وتتنازع فيه التقديرات بين الاحتفاء على أجساد الضحايا، وتوثيق الارهاب الذي ضرب بيروت، وقضى على جزء من معالمها وأزهق أرواح نحو مئتي شخص. 
وقفت الزيات بعباءة بيضاء متشحة بألوان الانفجار، أمام الركام. انتقدها كثيرون، ما دفعها لتوضح ان ما قامت به هو حملة بغرض دعم ضحايا التفجير، واصفة القائمين بالحملة ضدها على أنهم حاقدون. 

والصورة، هي جزء من مقطع فيديو تبثه قناة "الجديد" بعنوان "انا بيروت"، وتقول فيه "انا ما بموت". تم ربط الصورة بصور أخرى للبنانيين التقطوا السلفي أمام المعالم المدمرة، وآخرين قاموا بـ"فوتو سيشن" في الموقع المدمر.. 
ومثار الانتقاد نابع من ان ما تجول به الزيات برفقة الكاميرا "ليس موقعاً سياحياً لالتقاط السيلفي والبوزات"، فهو "ساحة جريمة والدم لا يزال في الأرض"، كما قال مغرد. لكن آخرين، دافعوا عنها، ووصفوها بالانسانية، فيما اعتبروا من انتقدها "حاقداً"، وأنه ينطلق من حسابات شخصية. 
وارجع البعض هذه الحملة الى تعبير فني، حتى لو كان هابطاً، ولا يستحق هذا الجلد، بالنظر الى انها لم تدلِ بموقف سياسي. وقال الزميل جهاد بزي: " تعبر عن حالها بطريقتها".

واضاف: "كل أيام الحرب في لبنان كان هناك فن هابط وجيد مرتبط بالمرحلة، وهو ليس بالضرورة استغلالاً"، مشيراً الى ان "حزب الله أكثر جهة عبرت بكل ما أوتيت من فن واعلام عن حرب تموز. اليسار أيضاً أخرج أجمل وأسوأ ما عنده فنيا في الحرب الأهلية، كذلك اليمين"، معتبراً أنها قصيدة وتمضي. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها