الخميس 2020/08/20

آخر تحديث: 20:22 (بيروت)

عودة ياسر العظمة: إن رضيت دمشق!

الخميس 2020/08/20
عودة ياسر العظمة: إن رضيت دمشق!
increase حجم الخط decrease
أعلن الممثل السوري ياسر العظمة عن عودته إلى الشاشة بعد غياب سبع سنوات،  ليس بسلسلته الأشهر "مرايا" التي كانت علامة فارقة في الدراما العربية منذ ثمانينيات القرن الماضي، بل عبر برنامج جديد يحمل اسم "إن رضيت دمشق"، يبث في مواقع التواصل الاجتماعي.


ونشر العظمة (78 عاماً) إعلاناً ترويجياً للبرنامج عبر صفحته الرسمية في "فايسبوك"، الخميس، وجه فيه رسالةً إلى جمهوره قال فيها: "أنا مشتاق لكم كما اشتقتم لي"، موضحاً أنه سيقدم برنامجه الجديد عبر السوشيال ميديا، بخفة ظله المعتادة، على أن يعرض حلقة واحدة كل أسبوع، بعيداً من زحمة الأعمال الرمضانية وشركات الإنتاج.

ويبدو من حديث العظمة أن البرنامج سيكون أشبه بستاند أب كوميدي، يعلق فيه العظمة على مواضيع اجتماعية متعددة، بعكس ما اعتاده منه الجمهور من تجسيد لآلاف الشخصيات في سلسلته "مرايا" التي كانت بداية لأسلوب اللوحات الكوميدية المنفصلة في الوطن العربي منذ العام 1982، وطوال 19 موسماً كان آخرها العام 2013.

مع ياسر العظمة

مع ياسر العظمة - حطو القهوة عالنار

Posted by ‎Yaser Alazmeh ياسر العظمة‎ on Thursday, August 20, 2020


ومن المقرر أن تعرض الحلقة الأولى من البرنامج الذي سيطرح من خلاله مواضيع اجتماعية متعددة، يوم الاثنين المقبل، ولن يشارك أحد العظمة في البرنامج، وقد لا يكون ذلك مفاجئاً، عطفاً على طبيعة البرنامج من جهة، ولكون العظمة مشهوراً بدكتاتوريته الفنية، التي جعلت منه يمثل آلاف الشخصيات، بما في ذلك شخصيات مختلفة في لوحة واحدة، وجعلت مجموعة من الفنانين السوريين يخرجون بمشروع "بقعة ضوء" العام 2001، بالاعتماد على الأسلوب الجماعي في البطولة ضمن إطار اللوحات الكوميدية الناقدة.

والحال أن مواقف العظمة تجاه الثورة السورية تبقى ضبابية، فبينما يقول البعض أنه من مؤيدي النظام بحكم مصالحه الشخصية، يقول آخرون أنه معارض للنظام منذ زمن، وذلك عبر نقده غير المباشر للمخابرات السورية في مسلسلاته، إضافة إلى أنه نقل تصوير مشاهد "مرايا 2013" إلى خارج سوريا، فضلاً عن مهاجمة إعلام النظام له لعدم وقوفه بشكل واضح مع النظام مثل فنانين آخرين، لا سيما دريد لحام.

وقد يكون المشروع الجديد عاملاً حاسماً في تحديد موقف العظمة بعد نهاية الحرب تقنياً، في حال قدم موضوعات تحاكي الحرب السورية. علماً أن النظام سيستفيد في الفترة المقبلة من هذه النوعية من الأعمال للقول أنه نظام منفتح ومتقبل للنقد ويفتح مجالاً للحريات العامة والنقد السياسي "المسؤول". وهي خاصية قدمها "مرايا" للنظام طوال 30 عاماً، بطريقة أو بأخرى، تماماً مثل أعمال دريد لحام الساخرة على سبيل المثال.

وكان من المفترض تقديم جزء جديد من مرايا خلال العام 2019، حيث صرح عدد من الفنانين السوريين بشأنه العام الماضي، لكن المشروع لم يبصر النور، وانتشرت تقديرات في مواقع التواصل تقول بأن ذلك يعود إلى ضغوط من طرف النظام السوري لتوجيه لوحات العمل الشهير، في اتجاه سياسي معين، قد يرفضه العظمة، ما أدى إلى إجهاض المشروع مبكراً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها