الإثنين 2020/07/06

آخر تحديث: 15:03 (بيروت)

عودة "السالسا" إلى دمشق.. "رويترز" تروج للنظام؟

الإثنين 2020/07/06
عودة "السالسا" إلى دمشق.. "رويترز" تروج للنظام؟
increase حجم الخط decrease
أثارت وكالة "رويترز" غضباً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي في "تويتر" حول عودة دروس رقص السالسا في العاصمة السورية دمشق، بعد شهرين من تخفيف قيود الحظر الذي فرضته سلطات النظام بسبب فيروس كورونا المستجد.


واتهم المعلقون الوكالة بأنها تتبنى رواية النظام السوري حول استقرار البلاد وأمانها، ولم تقتصر تلك الانتقادات على الناشطين المعارضين للنظام، بل امتدت إلى صحافيين غربيين، فيما رد البعض على تغريدة الوكالة بمقاطع فيديو نشرتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي حول الدمار والجوع في سوريا، وطالبوا "رويترز" بتسليط الضوء على المتضررين، بدلاً من تقديم هذه النوعية من "الإعلام المشبوه" حسب الوصف السائد.


والحال أن اتهامات المعلقين تبدو محقة، لأن مقطع الفيديو يتشابه بشكل كبير مع دعاية النظام السوري التي تنقلها عادة وسائل الإعلام الرسمية، مثل الإعلانات السياحية التي تنشرها وزارة السياحة في حكومة النظام مثلاً، وتصور البلاد على أنها جنة للمصطافين والسياح حول العالم، أو تلك التي تنشرها وكالة "سانا" الرسمية لفعاليات ترفيهية مثل انتخاب ملكات الجمال أو ماراثون الألوان الذي بات فعالية سنوية.

ولم تقتصر تغريدات المنتقدين على التذكير بأحوال النازحين السوريين في الخيم والأوضاع التي يعانون منها، ولا بإحصائيات الفقر في البلاد التي تسببت بها سياسات النظام المختلفة، بل قال آخرون أن التقرير يعتبر استهتاراً من وكالة أنباء عالمية بفيروس كورونا المستجد، والخطر الذي يمكن أن تشكله هذه النوعية من الفعاليات على السوريين، بغض النظر عن الجانب السياسي نفسه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الوكالة العالمية مواداً مثيرة للجدل عن سوريا، إلا أن المواد السابقة كانت تنشر في النسخة العربية من "رويترز" من دون توفرها في النسخ الأخرى. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك، تقرير نشر في أيلول/سبتمبر الماضي عن فيلم "دم النخل" للمخرج الموالي للنظام، وعضو مجلس الشعب، نجدة أنزور، وتم تقديمه كفيلم مستقل رغم كونه جزءاً من البروباغندا الرسمية التي تشوه الحقائق عن البلاد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها