الجمعة 2020/03/06

آخر تحديث: 17:05 (بيروت)

إدلب: حملة كراهية وتهديدات تستهدف الصحافية ميرنا الحسن

الجمعة 2020/03/06
إدلب: حملة كراهية وتهديدات تستهدف الصحافية ميرنا الحسن
increase حجم الخط decrease
أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بياناً تضامنت فيه مع صحافية سورية مقيمة في إدلب، تعرضت لحملة تشويه سمعة وإهانات جنسية من موالين للنظام السوري، بسبب تغطيتها للمعارك شمال غربي البلاد.


وانضمت "مراسلون بلا حدود، إلى منظمات صحافية سورية وناشطين معارضين، تضامنوا في الأيام القليلة الماضية، مع الصحافية المستقلة ميرنا الحسن، التي نشرت شخصيات مقربة من النظام السوري، من بينها العضو في مجلس الشعب السوري، فارس الشهابي معلومات زائفة حول تعرضها للاختطاف والاغتصاب والقتل، من قبل "إرهابيين".

وأوضحت "مراسلون بلا حدود" أن الخبر الكاذب تصاحب بعبارات مثل "هذا مصير كل من يخون بلده"، علماً أن الحسن نفسها نفت ذلك بطريقة ساخرة، وكتبت عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك": "كل يوم إشاعة جديدة. #أنا_بخير الحمد لله".

وفي بيان مواز، دانت "رابطة الصحافيين السوريين"، وهي هيئة مستقلة معنية بشؤون حرية التعبير في سوريا، الممارسات غير الأخلاقية التي تعرضت لها الحسن. وأضافت أن الحسن "تعرضت حملة تشويه وتهديدات من قبل موالي النظام، إلا أن مواظبتها على العمل وظهورها الدائم رغم اشتداد المعارك في شمال غرب سوريا، دفع الأبواق المأجورة لاستهدافها مجدداً".

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الحسن لحملة تشويه، لكن منذ اشتداد القتال في إدلب، تصاعدت حدة التهديدات والشتائم والسخرية ضدها، فيما أشارت "مراسلون بلا حدود إلى أنها واحدة من أوائل النساء اللواتي حظين باهتمام إعلامي واسع في المنطقة بعد انخراطها في تغطية الوضع في إدلب، حسب تعبيرها.

وقالت الحسن أن "حسابات وسائل إعلام وشخصيات موالية لبشار الأسد تنشر عنها معلومات زائفة بانتظام. وأشارت إحدى تلك الشائعات إلى أن والدها قرر قتلها لأنها خانت شرفها من خلال ظهورها بوجه مكشوف على شاشة التلفزيون"، فيما قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود": "من غير المقبول بتاتاً الابتهاج بتعرض صحافية لاغتصاب مزعوم والتأكيد باستمرار على وضعها كامرأة للاستخفاف بعملها"، مضيفة أن "الاستقطاب الإعلامي في سوريا أدى إلى أعمال قدح سافلة ومهينة، والأهم من ذلك أنه في هذه الحالة بالذات، يتم الاعتداء على كرامة امرأة".

وبحسب "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، توجد حوالي 60 صحافية في منطقة إدلب، قالت مجموعة منهن لـ"مراسلون بلا حدود" أنهن يواجهن شتى أنواع الصعوبات في عملهن الميداني خلال زمن الحرب. وقالت الصحافية المستقلة شادية التعتاع على سبيل المثال: "عندما أكون في تغطية صحافية وأمسك بكاميرا، أرى نظرات الاستنكار في عيون الرجال".

من جهتها، تعرضت الصحافية جهان حاج بكري للتهديد من قبل الجماعات الإسلامية بسبب عدم ارتدائها الحجاب، وقالت: "لقد أُجبرت على ارتداء الحجاب لكسب ثقة الناس والمجتمع من جهة والنأي بنفسي عن عنف الجماعات الإسلامية من جهة أخرى". أما هاديا منصور، فقد اضطرت إلى الكتابة تحت اسم مستعار وتغييره عدة مرات بسبب الوضع الأمني. وعلقت: "كان يؤلمني لأني لم أكن أستطيع إظهار إسمي الحقيقي وعملي كان كله بالخفاء".

يُذكر أن سوريا تقبع في المرتبة 174 من أصل 180 بلداً، على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته "مراسلون بلا حدود" العام الماضي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها