السبت 2020/02/29

آخر تحديث: 17:00 (بيروت)

الدرونز بجيلها الثاني.. تركيا تنافس أميركا وتختبر في سوريا

السبت 2020/02/29
الدرونز بجيلها الثاني.. تركيا تنافس أميركا وتختبر في سوريا
increase حجم الخط decrease
لم تخلُ الحرب التي تقودها تركيا ضد النظام السوري والمليشيات الرديفة في سوريا، من مشاهد اعلامية طورت فيها تركيا ميدان استخدام السلاح الذي وصل أخيراً الى مجال المسيّرات (درونز).

ومنذ اشتداد معركة إدلب في الشهر الماضي، بدأ التدخل العسكري التركي في مرحلة المواجهة المباشرة، جرى فيها استعراض المدرعات والدبابات والقصف المدفعي. ودخل أخيراً عليه استخدام الصواريخ (أرض – أرض) من الداخل التركي باتجاه أهداف في الداخل السوري.


ومع الإعلان عن مقتل 3 مقاتلين من "حزب الله" بقصف جوي عبر طائرات مسيرة، ازداد اليوم الى 6 مقاتلين بعضهم في المواجهات، الى جانب 8 آخرين من قوات حليفة في ريف حلف الجنوبي، برز استخدام القوة الجوية التركية عبر طائرات مسيرة.


وأعاد مشهد المسيرات التي تختبرها تركيا في مهمات حية في سوريا، إلى الأذهان مشهداً في معرض جوي أقيم في تركيا في الخريف الماضي، برزت فيه تركيا كابرز مطوّر للجيل الجديد من الطائرات من دون طيار، والدولة الوحيدة التي تستخدمها بانتظام على أراضيها.

ودخلت تركيا العصر الثاني للطائرات من دون طيار، حيث تجاوزت تركيا، الولايات المتحدة، من ناحية استخدام تلك الطائرات في مهام عسكرية. وأفاد تقرير نشره موقع "ذي انترسبت" أن تركيا تتنافس الآن مع الولايات المتحدة وبريطانيا كأكثر مستخدمين في العالم لإنتاج الطائرات القاتلة، استناداً لمراجعة أجراها الموقع عن ضربات الطائرات من دون طيار في أنحاء العالم، وتسبق فيها إسرائيل والعراق وإيران.

وقد استخدمت تركيا هذه التكنولوجيا ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وعلى طول الحدود التركية مع العراق وإيران، اضافة الى استخدامها ضد الاكراد وأخيراً ضد النظام السوري والميليشيات الرديفة في سوريا.

وقال كريس وودز، الصحافي الذي تابع استخدام الطائرات من دون طيار لأكثر من عقد من الزمان ومدير مراقبة الحرب الجوية "إير وارز": "لقد تجاوزنا الوقت الذي يمكن فيه السيطرة على انتشار الطائرات المسلحة بلا طيار". وأضاف: "أصبحنا الآن في عصر الطائرات من دون طيار (الثاني)، أي عصر الانتشار".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها