وتناقل ناشطون سوريون وفرنسيون، صور الحلبي مضمداً والدم ينزف من رأسه، ويبدو فاقداً للوعي في سرير أحد مشافيلاباريس. علماً أنه وصل إلى فرنسا في ربيع العام 2017، وفاز بإحدى أهم الجوائز العالمية للتصوير "وورلد بريس فوتو" في فئة "سبوت نيوز ستوريز" العام 2017.
وبعد وصوله إلى باريس بدأ الحلبي (25 عاماً) بدراسة التصوير في معهد "سبيوس"، وقدم العام 2018 معرضاً في باريس عرض فيه صوراً من حلب وصوراً رومانسية من باريس ومنطقة النورماندي. مع الإشارة إلى أن الحلبي كان واحداً من متطوعي فريق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وفقد والده في قصف جوي قبل سنوات.
Place de la Bastille, ajd, le jeune photographe indépendant d’origine syrienne Ameer al Halbi, collaborateur de l'@AFP et de @polkamagazine, a été blessé au visage par un coup de matraque. Identifiable comme journaliste, il couvrait la #marchesdeslibertes (Photo Gabrielle Cezard) pic.twitter.com/3SJUm4C4Ii
— Christophe Deloire (@cdeloire) November 28, 2020
وأصيب الحلبي، اليوم السبت، الذي شهد تظاهرات حاشدة في مختلف المدن الفرنسية للتنديد بقانون الأمن الشامل، الذي يمنع نشر صور لرجال الشرطة، ويفرض غرامة قدرها 45 ألف يورو مع السجن لمدة سنة عند بث صور لعناصر من الشرطة والدرك بدافع "سوء النية"، ما يراه الفرنسيون تعدياً على مبادئ الجمهورية الأساسية، المتعلقة بحرية النشر وحرية الصحافة والتعبير.
وتتناول الاحتجاجات التي تصاعدت إلى أن أثارت أزمة سياسية، ثلاثة بنود من مشروع "قانون الأمن الشامل" تتعلق بنشر صور ومقاطع فيديو لعناصر الشرطة أثناء أداء عملهم، واستخدام قوات الأمن للطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة. ويهدف القانون حسب المشرعين الفرنسين إلى حماية رجال الأمن من حملات الكراهية ودعوات الكراهية المنتشرة على مواقع التواصل بالإضافة لكشف تفاصيل عن حياتهم الخاصة ما يهدد أفراد عائلاتهم.
واحتدم الجدل هذا الأسبوع مع كشف قضيتين تتعلقان بعنف الشرطة، محوّلاً مرحلة سياسية صعبة على الحكومة إلى أزمة حقيقية. فقامت الشرطة الاثنين بتدخل عنيف لتفكيك مخيم للمهاجرين أقيم في ساحة بوسط باريس في إطار عملية إعلامية لمنظمات مدافعة عنهم، فهاجموا كذلك صحافيين أمام عدسات الكاميرات والهواتف الذكية، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
لكن الاستنكار بلغ ذروته الخميس الماضي عند نشر صور كاميرات مراقبة تظهر ثلاثة عناصر من الشرطة يعتدون بالضرب المبرح على منتج موسيقي من أصول أفريقية. ونددت الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض كبار وجوه الرياضة بعنف الشرطة. فيما أدان الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الجمعة "الاعتداء غير المقبول" و"الصور المخزية"، داعيا الحكومة إلى "أن تقدم له سريعاً مقترحات" من أجل "مكافحة جميع أشكال التمييز بفعالية أكبر".
إصابة بليغة تعرض لها المصور السوري أمير الحلبي بعد تعرضه للضرب من قبل الشرطة الفرنسية أثناء تغطيته للإحتجاجات في باريس#MMC pic.twitter.com/U2p5Z0g8L9
— المركز الإعلامي العام MMC (@MMCSYR) November 28, 2020
إصابة بليغة تعرض لها المصور السوري أمير الحلبي بعد تعرضه للضرب من قبل الشرطة الفرنسية أثناء تغطيته للإحتجاجات في باريس pic.twitter.com/BPSfLXL0xc
— Mohamed Aldaher (@mohamed1aldaher) November 28, 2020
#عاجل
— THE LEVANT NEWS (@thelevantnews0) November 28, 2020
إصابة المصور الصحفي السوري أمير الحلبي خلال تغطيته مظاهرة لدعم حرية التعبير بفرنسا، حيث تم الاعتداء عليه من قبل الشرطة الفرنسية.#فرنسا #حرية_التعبير #صحافة #مراسلين pic.twitter.com/MC5FwctjDJ
الناشط السوري أمير الحلبي كان عبيغطي مظاهرة في فرنسا ضد سياسات ماكرون الجديدة الي بتجرم تصوير رجال الشرطة و الأمن الفرنسي ..تعرض للضرب الوحشي من الشرطة و هي حالتو ..
— Layla ŞENEN HEKİM (@laylahekim) November 28, 2020
عن حسان جركس pic.twitter.com/NYVfoE7V8n
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها