الخميس 2020/10/15

آخر تحديث: 13:05 (بيروت)

عين إسرائيل على كليوباترا..وسيف "معاداة السامية" على الرقاب

الخميس 2020/10/15
عين إسرائيل على كليوباترا..وسيف "معاداة السامية" على الرقاب
هل كانت اليزابيث تايلور "تبييضاً ثقافياً"؟
increase حجم الخط decrease
تجسد الممثلة الاسرائيلية، غال غادوت، شخصية الملكة المصرية كليوباترا في فيلم لم يكشف عن الجهة المنتجة له بعد. وقال حساب "اسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ان غادوت ستجسد شخصية الملكة الشهيرة في فيلم جديد بعد اكتسابها الشهرة العالمية في فيلمها "المرأة المعجزة". 

وبعد اعلان غادوت ان "كليوباترا قصة كنت أرغب في تجسيدها منذ فترة طويلة"، تحدثت معلومات عن انها هي من طلبت تجسيد هذه الشخصية، وستشارك في إنتاج الفيلم. 

وفي السينما، لعبت أكثر من امرأة بيضاء دور كليوباترا، ومن بينهن كلوديت كولبير، وفيفيان لي، والأكثر شهرة على الإطلاق إليزابيث تايلور التي لعبت الدور في الفيلم الذي أُنتج العام 1963.

وأدى الإعلان إلى خلاف في مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتقد البعض أن تأدية غادوت لهذا الدور هو عملية "تبييض ثقافي"، وهو ما يحصل عندما يجسّد ممثلون بيض أدوار أشخاص ملونين. وقال البعض إن الدور يجب أن يذهب بدلاً من ذلك إلى ممثلة عربية أو أفريقية.

وتحدثت مجلة نيوزويك إلى بعض الخبراء في تاريخ مصر القديمة لمعرفة النظرية السائدة في ما يتعلق بعرق كليوباترا. وأثير جدل حول أصول كليوباترا، ومطالب بأن تجسد شخصيتها ممثلة افريقية، بالنظر الى أصول كليوباترا "غير المقدونية"، وهو ما رفضته اسرائيل. وأشار معلقون إسرائيليون إلى أن بعض الانتقادات تستند إلى "معاداة السامية". 

وقال الصحافي في "جيروزاليم بوست" سيث فرانتزمان إنه ليس من المنطقي استبعاد اليهود من لعب أدوار من الشرق الأوسط، "لأن اليهود هم في الأساس شعب من الشرق الأوسط إما من جذور بعيدة أو حديثة". وقال إن "فكرة استبعاد اليهود من اختيار الممثلين هي فكرة مخزية وتظهر نقصاً في تثقيف المعلقين". وغردت سفارة إسرائيل في واشنطن قائلة: "أيقونة تلعب دور على أخرى! متحمسون لهذه اللقطة الجديدة عن كليوباترا!". فيما رفض المتحدث باسم غال غادوت التعليق على هذا الجدل.

وتتحدر كليوباترا من سلالة بطليموس، وهي عائلة حكام يونانية قديمة. وقد ولدت في مصر العام 69 قبل الميلاد وحكمت مملكة النيل عندما كانت دولة تابعة لروما. وقالت أستاذة علم الآثار والدراسات الكلاسيكية في جامعة بوسطن، كاثرين بارد: "كانت كليوباترا بيضاء من أصل مقدوني، وكذلك كل حكام البطالمة الذين عاشوا في مصر". لكن جيرالد كاديش، الأستاذ الفخري للتاريخ ودراسات الشرق الأدنى في جامعة بينغهامتون، قال إنه لا اتفاق عالمياً بشأن عرقها. وفي العام 2009، عزز فريق من علماء الآثار، في فيلم وثائقي عرضته "بي بي سي"، نظرية اختلاف أصول والدتها، وابتعدوا من النسب المقدوني، عندما وجدوا ما اعتقدوا أنه بقايا الأميرة أرسينوي، أخت كليوباترا، في تركيا. وقال الباحثون إن بقايا أرسينوي تشير إلى أن والدتها، والتي من المحتمل أيضاً أن تكون والدة كليوباترا، كانت إفريقية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها