الخميس 2020/01/09

آخر تحديث: 18:56 (بيروت)

بعد روايات مختلفة.. استدعاء نانسي عجرم وزوجها للتحقيق

الخميس 2020/01/09
بعد روايات مختلفة.. استدعاء نانسي عجرم وزوجها للتحقيق
والدة محمد الموسى: الشخص الذي ظهر في الفيديو ليس ابني
increase حجم الخط decrease
سطّرت النائبة العامة الاستتئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، استتنابة قضائية، كلفت من خلالها مفرزة تحرّي جونية بالتوسّع مجدداً في التحقيق في الحادثة التي وقعت في منزل الدكتور فادي الهاشم، زوج الفنانة نانسي عجرم، وأدّت إلى مقتل الشاب السوري، محمد الموسى، وذلك لجلاء بعض النقاط الغامضة والملتبسة، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".


وكانت عائلة الفقيد قد تقدمت، بواسطة وكيلها المحامي قاسم الضيقة، بطلب التوسع في التحقيق، متخذة صفة الإدعاء الشخصي، التي ورد فيها الاستماع مجدداً الى المدعى عليه فادي الهاشم، تفريغ الهواتف الخلوية التابعة للقتيل والمدعى عليه والعمال في منزله، سحب الكاميرات الموجودة في المنزل والتي توضح مكان حصول الجريمة بالتحديد، التحقيق في موضوع إصابة نانسي عجرم والإستماع الى أقوالها وعرضها على الطبيب الشرعي، استدعاء زوجة القتيل مجدداً، والإستماع اليها لناحية علمها بوجود تواصل أو معرفة مع المدعى عليه.

إلى ذلك، أكّد المحامي، جمال الغيث، المتطوع للدفاع عن القتيل محمد الموسى، أنّ ثمة "أدلة جديدة تدل على سيناريو جديد غير مطروح حاليا في القضية". وأوضح في تصريح مصوّر، نقلته إذاعة "المدينة أف أم" السورية، أن هناك مصادر عديدة أظهرت وجود تلك الأدلة، مشيراً إلى أنها ستطفو على السطح في الأيام المقبلة.

وفيما تحدث الغيث عن الثقة في القضاء اللبناني، كذلك أكدت المحامية المتطوعة، ريهاب بيطار، ثقتها في بالقضاء، مبدية تخوفها من "تأثير سلطة نانسي عجرم ونفوذ زوجها، بأن تجنح القضية نحو عدم إنصاف هذا الإنسان المظلوم"، مشيرة إلى أنّ المحامين المتطوعين قد يلجأون إلى "منظمات دولية وحتى محاكم دولية" في حال عدم التوصل إلى حق محمد موسى، الذي وصفته بالمظلوم والفقير، عن طريق القضاء اللبناني.

من جانبها، اعتبرت فاطمة موسى، والدة القتيل، أن الفيديو الذي تم تداوله على أنه لاقتحام ابنها فيلا نانسي عجرم وزوجها، بأنه "تمثيلية". وقالت لـ"المدينة أف أم"، أن من ظهر في الفيديو "ليس ابنها وحركاته ليست حركات ابني"، وأضافت أن ابنها محمد نحيل، بينما الذي ظهر في الفيديو "كأنه مرافق من عندهم".

وأضافت والدة القتيل أن ابنها كان يعمل في فيلا نانسي وزوجها، وكان يتحدث لابنته بإعجاب عن الفيلا "التي تعادل مساحتها مساحة بلدته في إدلب"، ووجهت اتهاماً لنانسي وزوجها بقتل ابنها، قائلة: "ابني مقتول من زمان، وجابوه لجوة، في قصة لازم يفصحوا عنها".



في السياق، أطلق ناشطون عريضة الكترونية تطالب بمحاكمة شفافة، حيادية، وعادلة في قضية مقتل اللاجئ السوري محمد حسن الموسى. وجاء فيها أنه في وقت ما بين ليلة السبت 4 كانون الثاني 2020 وصباح الأحد 5 كانون الثاني 2020، حصلت جريمة قتل في لبنان، حيث أطلق فادي الهاشم، لبناني الجنسية 16 طلقة على السوري محمد حسن الموسى. وسلم القاتل نفسه ثم تم إطلاق سراحه بعد يومين فقط، على الرغم من عدم ختم وإرسال تقرير الأدلة الجنائية للنيابة العامة حسب محامي عائلة الموسى. وهذه هي الحقيقة الأكيدة والوحيدة التي يتفق عليها الجميع والتي لا لبس فيها.

واستعرضت العريضة مجموعة من الإشكاليات والتساؤلات المفتوحة، وكذلك التناقضات والروايات المختلفة، مطالبة السلطات اللبنانية والقضاء اللبناني بفتح تحقيق محايد وشفاف وعادل. وقالت إنه "انطلاقاً من ارتفاع وتيرة العنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وبسبب حقيقة أن القاتل مليونير لبناني نافذ وله، مع زوجته المطربة المشهورة نانسي عجرم، شبكتهما القوية بينما الضحية لاجئ سوري بسيط ومع غياب دور الدولة السورية في حماية مواطنيها والدفاع عنهم، نسأل القضاء اللبناني اتخاذ إجراءات وضمانات عدم وجود تمييز عنصري أو غبن بحق الضحية. نحن لا نقف في صف أحد ولا نتبنى أي رواية لكن نطالب بالعدالة والإنصاف في ظروف قد تكون مجحفة بحق الضحية".

وفي حال صدور قرار بتبرئة فادي الهاشم، طالبت العريضة بالرد على جميع التساؤلات المتعلقة بالقضية واعتبار القضية قضية رأي عام إلى حين صدور قرار قضائي بخصوصها.

وذكرت العريضة أن فادي الهاشم قال إنه أطلق النار على معتدي مجهول على بيته بعد خوفه الشديد على بناته بعد توجهه إلى غرفتهم مستخدماً فيديو كاميرا المراقبة كدليل حاسم. فيما ادعت والدة الضحية في اتصال هاتفي مسجل أن ابنها محمد "كان يعمل لدى العائلة في الزراعة، وله مستحقات مالية لدى الزوج، مما يرخى بظلال الشك على مصداقية رواية القاتل الذي برر إطلاق 16 رصاصة بالدفاع عن نفسه وعائلته". كما أدعـت أم الضحية أن المقنع الذي ظهر في كاميرات المراقبة ليس ابنها وأن الفيديوهات مركبة لإخفاء سر ما.

وأوردت العريضة تساؤلات، قالت إنه "تم طرح أغلبها على نانسي عجرم ومدراء أعمالها ومحامي العائلة دون أجوبة صريحة وواضحة، وتم تداول هذه التساؤلات من قبل العامة وجهات إعلامية أيضاً". وفي ما يلي أبرز هذه التساؤلات والملاحظات:

أولاً: في ما يخص الرواية المقدمة من عائلة الهاشم-عجرم

- في الرواية الرسمية ورد وجود إطلاق نار متبادل، وتبين لاحقاً أن مسدس الضحية لعبة

- كيف يمكن أن يطلق أحد 16 طلقة كدفاع عن النفس؟

- كيف تمت إصابة نانسي مع العلم أنها صرحت في مؤتمر صحافي أنها اختبأت في الحمام، وزوجها أيضاً ذكر أن السارق سأله أين زوجته؟ ولم تظهر في أي من الفيديوهات أثناء إطلاق النار.

- كيف لأي شخص تخطي الحراس والأجهزة الأمنية بما في ذلك السور، والبوابة، الحرس، أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة؟

- مدير أعمال نانسي ذكر أن أجهزة الإنذار معطلة لوجود ضيوف، كيف عرف اللص أن أجهزة الإنذار معطلة؟

- كيف عرف مكان غرفة الأطفال بل ومكان الإضاءة بسرعة كبيرة؟

- ذكر فادي الهاشم، بما اعتبره البعض أنه زلة لسان، أن "السارق" قال له "أستاذ فادي عطيني المصاري بلا ما أذيك"، ما قد يدل على معرفة مسبقة

- يمكن التأكد إذا كان محمد يعمل لدى عائلة الهاشم-عجرم بسهولة عن طريق كاميرات المراقبة قبل عدة أشهر، وبذلك يمكن بسهولة إثبات إداعاءات فادي ونانسي على الملأ في حال صحتها.

-تضارب واضح في الأقوال حيث قالت مديرة مكتب نانسي أنه دخل غرفة الأطفال، بينما ذكرت نانسي أن بناتها سمعوا ولم يروا ولم يفتح باب غرفتهم.

ثانياً: في ما يخص الفيديو من كاميرات المراقبة

- لون الجاكيت في الفيديو أبيض (أو فاتح) مع أكمام غامقة بينما لون الجاكيت الذي يرتديه الضحية حسب الصورة أسود بلون واحد.

- الفيديو مجتزأ، وممكن ملاحظة وجود اقتطاع 5 دقائق أثناء المواجهة بين فادي ومحمد بين 2:00 و2:05 صباحاً.

- التصرف الغريب للحرس وعدم استخدامهم أي نوع من السلاح أو حتى عصا مع علمهم بوجود سارق مسلح

ثالثاً: تقديم الرواية من عائلة الهاشم-عجرم

- تم نشر صور نانسي والضحية وفيديو كاميرا المراقبة بسرعة كبيرة، دون التحفظ عليهم كي لا يؤثروا على مجرى التحقيق أو لسريته، وذلك على ما يبدو في محاولة منهم لاستعطاف وتجييش الرأي العام وسماع الرواية من جهة واحدة، على الرغم من أن إصابة نانسي طفيفة كما يبدو، وكما أكد مدير أعمالها جيجي لامارا. كما يشكل ذلك حملة ضغط من فنانين وسياسين على الجهاز القضائي اللبناني، وهذا ما حصل فعلاً.

- تم التشهير بجثة الضحية بشكل مستغرب، كما أكد أخ وأبو الضحية أنهم وجدوا الجثة في المطبخ بينما أدعى فادي ان القتل تم في غرف النوم في الطابق الأعلى، كما تم نشر صورة الجثة بلا ثياب، إضافة لعدم وجود دم مع أن الضحية أصيب ب 16 طلقة. كل ذلك يؤكد العبث بالجثة وسحبها من مكانها مما قد يخفي أدلة جنائية هامة.

- تم فتح الفيلا للإعلام، والتي تعتبر مسرح جريمة وتم تصوير لقاء مع نانسي وتقريرين تلفزيونين على الأقل نهار الأحد، دون اعتبار الحفاظ على الخصوصية أو الانتظار حتى الارتياح من أثر الصدمة، ما يدل على تصميم على تصدير روايتهم على شتى وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية والعبث بمسرح الجريمة ما قد يخفي أدلة هامة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها