"تويتر" يقصي سعود القحطاني.. وحسابات من الإمارات ومصر

علق موقع "تويتر"، اليوم الجمعة، حساب المستشار الملكي السعودي السابق سعود القحطاني، بعد نحو عام من إقالته بسبب الاشتباه بضلوعه في قتل الصحافي جمال خاشقجي.

ويأتي الإجراء ضمن حملة قادها "تويتر" حذف خلالها 267 حساباً من الإمارات ومصر، حسبما افادت "رويترز". وقال "تويتر" إن الحسابات المحذوفة من الإمارات ومصر كانت تدار سويا في عملية معلومات متشعبة تستهدف قطر وإيران ودولاً أخرى. وبحسب "تويتر"، فإن هذه الحسابات كانت تديرها شركة خاصة تدعى "دوتديف"، تعرف نفسها في موقعها بأنها "شركة برمجيات متخصصة مقرها أبوظبي". وللشركة فرع آخر في مصر.

وأشار "تويتر" إلى أنه رصد 6 حسابات مرتبطة بأجهزة إعلامية تديرها الدولة بالسعودية تعمل على تضخيم مزايا عمل الحكومة السعودية.

يُشار الى ان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، كان أصدر أمراً في أكتوبر/تشرين الاول 2018 بإعفاء القحطاني من منصبه، على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول. وجاء الإعفاء آنذاك بالتزامن مع إعلان السعودية رسمياً، على لسان نائبها العام، سعود بن عبد الله المعجب، "وفاة خاشقجي، نتيجة شجار داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية، وتوقيف 18 شخصاً في إطار التحقيق في القضية".

وكان القحطاني، المقرب من الأمير محمد بن سلمان، يدير مركز الرصد الإعلامي بالديوان الملكي، كما كان يشرف على جيش إلكتروني منوط بحماية صورة المملكة ومهاجمة من يعتقد أنهم أعداؤها في الإنترنت. وحدد القحطاني معالم الموقف السعودي من قضايا مثل النزاع الدبلوماسي مع قطر والأمن وحقوق الإنسان.

ولم ينشر القحطاني أي تغريدات منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018، أي بعد فترة قصيرة من إقالته، لكن مصادر أبلغت "رويترز" في كانون الثاني/يناير أنه ظل يمارس قدراً كبيراً من النفوذ خلف الكواليس.

ورغم أن النائب العام السعودي قال إن القحطاني شارك في خطة لإعادة خاشقجي للسعودية، فقد رفض مسؤولون الكشف عما إذا كان اعتُقل، وقالت مصادر إنه ليس بين مَن يُحاكمون بتهمة قتل خاشقجي.

كما حذف "تويتر" شبكة أكبر تضم 4258 حساباً، قال إنها تدار حصرياً من الإمارات وتستخدم أسماء وهمية وتنشر تغريدات معظمها عن قطر واليمن. ولم تحدد الشركة كياناً مسؤولاً عن هذه العملية.