السبت 2019/06/08

آخر تحديث: 20:04 (بيروت)

#مرتجى_قريريص: قاصر سعودي محكوم بالإعدام

السبت 2019/06/08
#مرتجى_قريريص: قاصر سعودي محكوم بالإعدام
في حال إعدامه سيضاف إلى ثلاث حالات على الأقل لقاصرين أعدمتهم السعودية
increase حجم الخط decrease
دعا نشطاء ومغردون، عبر هاشتاغ #مرتجى_قريريص، إلى التضامن مع الفتى السعودي، مرتجى قريريص، الذي صدر قرار بإعدامه على خلفية مشاركته في تظاهرة ضدّ الحكومة في محافظة القطيف شرق السعودية، عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات.


وكان قريريص، البالغ من العمر 18 عاماً حالياً، قد اعتقل العام 2013 خلال سفره مع عائلته إلى البحرين عبر جسر الملك فهد الذي يربط البلدين، واعتبر حينها "أصغر سجين سياسي معروف" في السعودية. وطالب الادعاء السعودي بعقوبة الإعدام لقريريص بسبب "جرائم" شملت "المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وحضور جنازة شقيقه الذي قُتل في مظاهرة العام 2011، والانضمام إلى منظمة إرهابية، ورمي قنابل مولوتوف على مركز للشرطة، وإطلاق النار على قوات الأمن".

وفي تقرير حصري، نشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية تقريراً، مساء الجمعة، يُظهر لقطات من فيديو لقريريص وهو يشارك مع صبية آخرين، فيما يبدو أنها مسيرة احتجاجية بالدراجات الهوائية ببلدة العوامية العام 2011. وقالت الشبكة إن وثيقة اتهام قريريص المرفقة بتوصية الإعدام وقعت قبل أشهر من بلوغه سن 18، وإنه في حال إعدامه ستضاف حالته إلى ثلاث حالات على الأقل لقاصرين أعدمتهم السعودية في وقت سابق من هذا العام.

وبحسب ما علمت "سي إن إن"، أنكر قريريص جميع التُّهَم الموجَّهة له وقال إنَّ الاعترافات المأخوذة منه، والتي يستند الادَّعاء إليها بشكلٍ كبير، قد انتُزعَت منه بالإكراه.

وفي مقاطع فيديو سُجِّلَت في جنازة شقيق القريريص، حصلت عليها شبكة  "سي إن إن"، هتف المشيعون بشعاراتٍ مناهضة للحكومة السعودية فيما ملأت المسيرة الشارع العام بأكمله. ويظهر في الفيديو أيضاً والد الناشط القتيل، عبدالله القريريص، وهو يميل على جثته المكفَّنة، ويدعو الله أن يعينه على فراق ابنه. وكان الأب في الفيديو يقبّل ابنه مرةً أخيرة قبل أن تُحمَل جثته على أكتاف سيلٍ من المشيعين.


إلى ذلك، ذكر حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بنشر أخبار المعتقلين، أن قريريص اعتقل "من دون سبب قانوني (وقد كان عمره حين الاعتقال 13 سنة)". وجاءت هذه المطالبة وفق ما بيّن الحساب "بعد إرغام الفتى على التوقيع على اعترافات بتهم لم يرتكبها تحت التعذيب وضغط العزل الانفرادي".


وبحسب تقرير سابق لـ"المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان"، فإنّ قريريص وُضع في السجن الانفرادي لمدّة شهر، وتعرض للتعذيب بالصفع كما ضُرب على أجزاء من جسده". كما وثقت المنظمة عدداً من جرائم تعذيب الأطفال في السعودية، وأكدت أن الأطفال يحاكمون في المحكمة الجزائية المتخصصة بعد حرمانهم من التواصل مع محامين لمدد طويلة، تصل في بعض الحالات إلى ثلاثة أعوام، كما يتعرض العديد منهم للتعذيب لانتزاع اعترافات تستخدم ضدهم في المحاكمات.

في السياق، أوصت "منظمة العفو الدولية السعودية" باستبعاد عقوبة الإعدام، وقالت إن قريريص احتجز، بعد إلقاء القبض عليه، "في الحبس الانفرادي لمدة شهر، وتعرض للضرب والترهيب أثناء استجوابه، مؤكدة أن المحققين وعدوا بالإفراج عنه إذا اعترف بالتهم الموجهة إليه.

وفي تعليقها على القضية، قالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف، "من المروع أن يواجه مرتجى الإعدام بسبب جرائم تشمل المشاركة في الاحتجاجات، بينما كان عمره عشرة أعوام فقط". وأضافت "لا ينبغي أن يكون هناك أدنى شك في أن السلطات السعودية على استعداد للذهاب إلى أبعد من هذا ضد مواطنيها للقضاء على كل أشكال المعارضة، بما في ذلك اللجوء إلى عقوبة الإعدام ضد من كانوا مجرد فتيان وقت اعتقالهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها