الجمعة
2019/12/13
آخر تحديث: 20:14 (بيروت)
فيديوهات اليوم: الجيش بين "نارَين"
الجمعة
2019/12/13
عسكري يفاوض سيدة في جل الديب لفتح الطرقات، وهي تقول: "نعيش عيشة الكلاب"
حجم الخط
يطالب ضابط في الجيش اللبناني متظاهرة وقفت أمام السيارات قاطعة الطريق بجسدها، أن تدع السيارة تمر. لم تستجب، قائلة له: "نعيش عيشة الكلاب". يكرر الضابط طلبه، "الله يرضى عليكِ اتركيه يمرق".. وتصر السيدة قبل أن تقفز الدمعة من عينها. إنه الخيار الصعب على العسكريين، فالطرفان من المواطنين محقان، أحدهما يطالب بحقوقه من السلطة بتحسين معيشته، والآخر يطالب بحقه في المرور.
|
وبعد شهرين على الاحتجاجات، يبدو أن الجيش اللبناني اتخذ قراره بالتحرك بسرعة لفتح الطرق. خلافاً للأيام الأولى، يبدو القرار أكثر جدية، ويتعاطى الجيش بحزم مع ملف فتح الطرق. وأظهرت مقاطع فيديو، انتشرت اليوم في مواقع التواصل، عناصر من الجيش اللبناني يفتحون الطرق بالقوة، ويبعدون المحتجين من وسط الطريق.
وتحدث المتظاهرون عن استخدام الجيش للقوة، وأظهرت مقاطع فيديو تعرّض بعضهم للضرب من قبل عناصر الجيش أثناء محاولة فتح الطريق.
وأوقف الجيش اللبناني 8 متظاهرين، ما أثار غضب المحتجين قبل أن يفرج عن كل الموقوفين بعد نحو ساعتين.
الانقسام نفسه أحاط بأداء عناصر الجيش، بين من يطالبه بحزم بفتح الطرقات، وبين من يتهمه باستخدام القوة لفتح الطرق والتعامل مع المتظاهرين بقسوة. يقع الجيش هنا "بين نارين"، وتعبّر كلمات الضابط عن هذا الحرج، وسط مخاوف تتزايد في صفوف المحتجين من أن تكون التحركات الاحتجاجية التي انطلقت في 17 تشرين الأول الماضي، لم تحقق الكثير على مستوى التغيير الذي يطالب به الناس. تغيير يراه ملايين نزلوا إلى الشارع، ضرورة للنهوض بالبلاد من الأزمات الاقتصادية وتراجع المستوى المعيشي والخدمات المتردية.
|
|
|
حجم الخط
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها