السبت 2019/11/16

آخر تحديث: 15:48 (بيروت)

عن والدة ديما صادق: "هذه السلطة التي انتفضنا عليها"

السبت 2019/11/16
عن والدة ديما صادق: "هذه السلطة التي انتفضنا عليها"
increase حجم الخط decrease
يشكل ما حصل مع الإعلامية اللبنانية ديما صادق، التي تعرضت والدتها لجلطة بسبب الضغط النفسي إثر المضايقات التي طالتها طوال الأسبوعين الماضيين بسبب موقف ابنتها من الثورة اللبنانية، نموذجاً للإرهاب الفكري والضغوط التي تمارس على المعارضين لحزب الله في الأوساط الشيعية تحديداً، وعلى المعارضين لنماذج السلطة التقليدية في المجتمعات العربية الأوسع عموماً.


وتفاعل معلقون لبنانيون مع ما نشرته صادق، ليل الجمعة، وأوضحت فيه وجود والدتها في العناية المركزة. لكنها قوبلت بمزيج من الشماتة والتضامن الإنساني في "تويتر".

ونشرت صادق صورة لها مع والدتها الثمانينية في "انستغرام"، وكتبت منشوراً طويلاً في "فايسبوك"، أعاد أصدقاؤها نشره في مواقع التواصل، تحدثت فيه عن ظروف ما حصل: "كل يوم تهديدات كل يوم مسبات كل يوم شماتة ولا شي أثر فيي بس وصلو لإمي. أسبوعين ما هدي تلفونها ولا هديوا أعصابها. بنتك هيك وهيك وهيك يقولولها".

وإن كان المشهد يعبر عن انحدار أخلاقي مخيف، فإنه جزء من ثقافة التحقير التي تنتشر في المجتمعات العربية، والتي تستخدم لتطويع الأفراد من أجل عدم الخروج عن أعراف المجتمعات بحدودها الأضيق.

وهنا، رغم انتشار العديد من عبارات التضامن مع صادق ووالدتها وعبارات الاستهجان من الأشخاص الذين قاموا بهذه المضايقات، تكررت عبارات تبرر بكل وقاحة لما حصل بالقول أن "الولد العاق بيجيب لأهلو المسبة"، أو وجهوا كلامهم بنفس النبرة لوالدة ديما: "الله يعافيك ويسامحك على هالخلفة"!.

وتساءلت صادق في منشورها عن السبب: "مين عمل فيها هيك؟ أنا أو هني؟ ما بعرف. أو يمكن تنيناتنا"، طالبة من والدتها السماح: "كنت مفكرة عم أعمل الصّح".



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها