الجمعة 2019/11/15

آخر تحديث: 16:48 (بيروت)

"نيويورك تايمز" بالأدلّة القاطعة: روسيا تعمّدت قصف المستشفيات السورية

الجمعة 2019/11/15
"نيويورك تايمز" بالأدلّة القاطعة: روسيا تعمّدت قصف المستشفيات السورية
increase حجم الخط decrease
قدمت صحيفة "نيويورك تايمز" أدلة قاطعة، تثبت ضلوع روسيا في استهداف المشافي السورية العاملة في المناطق المعارضة للنظام، ما يعتبر واحدة من جرائم الحرب حسب القانون الدولي.

ومنذ تدخلها في الحرب السورية العام 2015، واجهت روسيا اتهامات من منظمات حقوقية محلية وعالمية، بتعمد استهداف المشافي السورية، لكنها مازالت تقابل تلك الاتهامات بالنفي عبر التصريحات الدبلوماسية، التي تدعي تحييد هذه النوعية من النقاط الحيوية، بالاتفاق مع الأمم المتحدة التي سلمتها في وقت سابق، لائحة بالنقاط الحيوية في مناطق ينشط فيها الطيران الروسي، مثل إدلب.

وفي تحقيق مصور، أثبتت "نيويورك تايمز" في عملية صحافية استقصائية مبهرة، من أربع خطوات، ضلوع الطيران الروسي، وليس الطيران التابع للنظام السوري، في عمليات استهداف المشافي في إدلب. وذلك بعد حصولها على تسجيلات صوتية للطيارين الروس مع غرفة العمليات، التي توجه لهم الأوامر وتقدم لهم الإحداثيات بالنقاط التي يجب عليهم قصفها.

وعبر التحقيق الذي نشرته الصحيفة ضمن مقطع فيديو، قارنت الصحيفة بين أربعة أنواع من البيانات، أولها الغارات الجوية في سماء سوريا، والتي وثقتها منظمات متخصصة، ثم التسجيلات الصوتية للطيارين الروس وغرفة قياداتهم، حيث قامت الصحيفة بترجمة وفك شيفرة اللغة المستخدمة في الغارات الجوية، بالإضافة إلى تحليل مقاطع الفيديو المتوافرة للغارات الجوية على المستشفيات السورية، وأخيراً تحليل الشهادات التي يقدمها الأطباء السوريون وشهود العيان ووسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل عن تلك الغارات.

ولإيضاح ذلك، شرحت الصحيفة بإسهاب، يوماً واحداً فقط من أربع سنوات قضتها روسيا في قصف المناطق المعارضة للنظام، حيث قامت في 5 أيار/مايو الماضي بقصف أربعة مستشفيات مختلفة في إدلب، وخلصت إلى نتيجة مفادها استحالة وجود أي طرف آخر يتحمل المسؤولية عن تلك الجرائم، خصوصاً أن نوعية الأسلحة المستخدمة في القصف، لا تتوافر إلا لدى الجيش الروسي، من بين القوى الفاعلة في سوريا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثبت فيها "نيويورك تايمز"، بشكل مدهش، وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. ففي نيسان/أبريل 2017، شكك الرئيس السوري بشار الأسد في مقاطع الفيديو التي توثق مجزرة الكيماوي في خان شيخون، فقدمت الصحيفة تحقيقاً مماثلاً أثبتت عبره، بالدليل القاطع، أن النظام السوري مسؤول بالفعل عن المجزرة. علماً أن المرافق الصحية تعرضت لأكثر من 600 غارة جوية منذ العام 2011 بحسب بيانات منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، حصل نصفها تقريباً بعد بدء التدخل الروسي العسكري في سوريا العام 2015.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها