وأوضح كالا أن رهف تلقّت تهديدات عديدة عبر الانترنت، مشيراً إلى أنّه "من الصعب تحديد جدية هذه التهديدات، لكننا نأخذها على محمل الجد".
وأتت موافقة كندا على استقبال رهف في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السعودية الكندية. فقد جمدت المملكة، العام الماضي، كل استثماراتها الجديدة مع كندا بعدما دعت وزيرة خارجيتها، كريستيا فريلاند، إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الحقوقيين المسجونين. وعقب استقبال فريلاند لرهف في مطار تورونتو، قال بعض المنتقدين إن ذلك ربما يزيد من استفزاز السلطات السعودية، لكن فريلاند أبلغت الصحافيين بأنها فعلت ما كانت ستفعله مع ابنتها.
إلى ذلك، وجّهت رهف، في كلمة أمام الصحافيين الثلاثاء في مدينة تورونتو، الشكر لكندا وتايلاند ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مساعدتها في العثور على "بلد آمن" تعيش فيه. وقالت إنها تريد أن تكون مستقلة وتناضل من أجل دعم حرية المرأة في جميع أنحاء العالم، خصوصياً السعوديات، حيث أن "المرأة السعودية تعامل كأنها قاصر، حتى لو بلغ عمرها 60 عاماً"، مضيفة أن "نظام الولاية في المملكة يقرر مصير النساء منذ البداية".
ورداً على سؤال حول ماذا سيحصل إذا لم يتغير هذا الوضع، قالت رهف "إنها تتوقع أن يكون هناك عدد كبير من النساء الهاربات من نظام الولاية والعنف العائلي، لا سيما في ظل غياب نظام يحمي المرأة في المملكة". وعبّرت عن رغبتها في أن تُلهم قصتها النساء الأخريات على أن يكن شجاعات، وأن تؤدي جرأتهن إلى تغيير القوانين السارية حاليا في المملكة، لا سيما بعد انتشار قصتها في أنحاء العالم. كما عبّرت عن رغبتها في عدم إجراء المزيد من المقابلات الإعلامية لتبدأ "حياة عادية وخصوصية ومستقرة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها