النظام يغلق إذاعة "مؤيده" شادي حلوة في حلب

بعد أشهر من إبعاده عن برنامجه "هنا حلب" ومنعه من الظهور على شاشة "الفضائية السورية"، تلقى شادي حلوة، أحد أبرز الإعلاميين المؤيدين للنظام السوري، ضربة أخرى من قبل السلطات النظام، التي أغلقت إذاعة "صدى إف إم" التي يديرها في حلب.

وحسب المعلومات المتداولة في صفحات إخبارية محلية، داهمت الشرطة مساء الأحد الماضي مقر إذاعة "صدى" قبل إغلاقه بالشمع الأحمر، ولا يعود الأمر إلى تصفية حسابات شخصية فقط، بقدر ما هو تشدد في تطبيق سياسات إعلامية متشددة من طرف النظام السوري ووزارة الإعلام، بعد توجيه حلوة انتقادات شديدة للنظام السوري وسياساته في مدينة حلب، عبر مجموعة من مقاطع الفيديو المباشرة في صفحته الشخصية في "فايسبوك".

واتهم حلوة النظام باتباع سياسة ممنهجة تدفع الشباب السوري للهجرة خارج سوريا معتبراً قرارات إغلاق المحالّ التجارية الأخيرة في حلب "هدفها فقط الضغط على ما تبقى من الشباب العامل". وبالتالي يصبح قرار الإغلاق طبيعياً ضمن سياق عام مؤخراً، ففي مطلع العام الجاري، أصدرت وزارة الإعلام قراراً "تعسفياً" بإقالة رئيسة تحرير إذاعة "سوريانا" وضاح الخاضر قبل الحجز على أموال الشركة المالكة لها، بسبب خطها النقدي تجاه سياسات النظام المحلية.

إلى ذلك، نفى حلوة في "فايسبوك" أن يكون قرار الإغلاق ناتجاً عن مشكلة في الترخيص، لافتاً أن رئيس قسم شرطة الشهباء يرافقه مدير الإعلام في المدينة نفذا قرار محافظ حلب بإغلاق الإذاعة بناءاً على كتاب وزير الإعلام عماد سارة المتضمن وجود قناة تبث فضائياً من حلب، مضيفاً أنه الإذاعة ستقدم الإثباتات للجهات المختصة لاحقاً لحل المشكلة، ومؤكداً أن الإذاعة تعمل تحت ترخيص رسمي.



وبحسب كتاب قرار الإغلاق بالشمع الأحمر فإن قناة "صدى" الفضائية تُمنع من إجراء الحوارات واللقاءات مع الناس بدون ترخيص لحين "تسوية وضعها" مع وزارة الإعلام، ما دفع حلوة لنشر صورة عن كتاب ترخيصها معتبراً أن الإغلاق مخالف للقوانين. ويبدو أن وزارة الإعلام استندت في قرار إغلاقها لحقيقة أن الإذاعة تحولت للبث الفضائي بطريقة "سلايد" من العاصصمة اللبنانية بيروت على قمر "نايل سات".

ويشغل حلوة منصب المدير المسؤول للإذاعة التي أعلن عن انطلاقها نهاية أيار/مايو الماضي، بعد إبعاده عن تقديم برنامج "هنا حلب"، علماً أنه أحد أبرز المراسلين الميدانيين للنظام منذ بداية حملاته العسكرية في حلب، واشتهر بمرافقته الدائمة للعقيد في قوات النظام السوري سهيل الحسن.