الجمعة 2018/07/20

آخر تحديث: 19:15 (بيروت)

عائلة الصحافي الأميركي جايمس فولي ترفع دعوى ضد الأسد

الجمعة 2018/07/20
عائلة الصحافي الأميركي جايمس فولي ترفع دعوى ضد الأسد
أعدم فولي العام 2014 علي يد تنظيم "داعش"
increase حجم الخط decrease
قدمت عائلة الصحافي الأميركي جايمس فولي، الذي قتله تنظيم "داعش" ذبحاً في العام 2014، بدعوى قضائية للمحكمة الفيدرالية في واشنطن ضد حكومة النظام السوري، لـ"تسهيلها صعود تنظيم داعش".

ونقلت وسائل إعلام أميركية، عن المحامي ستيفن بيرلز، الذي يمثل العائلة، أن والد فولي ووالدته وأشقائه الثلاثة، تقدموا بشكوى بقيمة 200 مليون دولار ضد حكومة النظام السوري، لتحملها المسؤولية عن صعود التنظيم في البلاد من مجموعات سلفية أصغر، بما فيها "جبهة النصرة".

وتنص الدعوى المؤلفة من 21 صفحة على أن نظام الرئيس بشار الأسد قدم لتنظيم "داعش" دعماً مادياً في أوقات حاسمة أثناء نشوئه من مجموعة إرهابية معزولة إلى شبه دولة إرهابية قامت في وقت لاحق باختطاف وتعذيب وقطع رأس فولي.

وجاءت الدعوى القضائية، تحت قانون "استثناء الإرهاب من الحصانة الممنوحة للكيانات الأجنبية ذات السيادة"، والذي يسمح بإقامة دعاوى مدنية لتعويض الأضرار من قبل رعاة الإرهاب الذين تمت تسميتهم من قبل واشنطن، والذين يقومون بالتعذيب والقتل واحتجاز رهائن خارج نطاق القضاء.

كما اقتبس نص الدعوة عن مسؤول سابق في إدارة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري قوله إن حكومة الأسد فعلت ما هو أكثر من إطلاق سراح متطرفين في سجونها لتقويض الثورة السلمية وجعلها تمرداً إسلامياً مسلحاً، بل سهل النظام عمل أولئك المتطرفين لإنشاء ألوية مسلحة. كما أشار المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه إلى أن ذلك كله "كان خطة محددة ومدروسة من السهل تنفيذها، فقد كانت هناك ميول إسلامية قوية للانتفاضة، لذلك كان عليهم تشجيعها فقط".

وقبض مسلحون ملثمون من تنظيم "داعش" على فولي، مع صحافي بريطاني، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2012، في طريق عودتهما إلى الحدود التركية بعد انتهائهما من مهمة صحافية شمال غربي سوريا. ومن هناك أخذوا فولي إلى حلب حيث "تعرض للتعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح الذي نتجَ عنه كسور في أضلاعه، كما عُلق من قدميه عامودياً بواسطة أغلال، ما ترك ندوباً على كاحليه".

وبعد محاولة إنقاذ فولي الفاشلة من طرف الولايات المتحدة، أطلق "داعش" مقطع فيديو في 19 آب/أغسطس 2014 ينفذ فيه جلاد "داعش" محمد الموازي، المعروف بلقب "الجهادي جون"، عملية الإعدام بحق فولي، قبل شهر واحد من إعدام صحافي أميركي آخر هو ستيفن سوتلوف.

وفولي حاصل على درجة الماجستير في الصحافة، وبدأ عمله في إعداد التقارير الخارجية أثناء وجوده مع القوات الأميركية في أفغانستان، وسبق أن أُلقي عليه القبض من قبل القوات الليبية واحتجز لمدة 44 يوماً، خلال تغطيته للحرب هناك إثر سقوط الدكتاتور السابق معمر القذافي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها