الشَّعر الأزرق ممنوع في "الإخبارية السورية"

هل يتعارض لون الشَّعر الأزرق مع الشريعة الإسلامية؟ أم مع توجيهات وزارة الأوقاف؟ هي العبارة التي تداولها ناشطون سوريون، بعد رفض قناة "الإخبارية السورية" الرسمية إجراء لقاء مع رئيسة جمعية "أرسم حلمي" الفنية هيام سلمان، الأحد، بسبب لون شعرها المائل للزُّرقة.

وقالت سلمان عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك" أن الإعلامية سلمى عودة من "الإخبارية السورية"، رفضت إجراء المقابلة التي  كان متفقاً عليها مسبقاً، بسبب لون شعرها المائل إلى الأزرق، كما وصفت عودة شعرها بالمشكلة، لافتة إلى شعورها الغريب في موقع التصوير، حيث كان فريق التصوير يرمقها بنظرات استهجان غريبة. علماً أن المنع لم يكن قراراً شخصياً من عودة، بل أتى بعد اتصال هاتفي مع مدير "الإخبارية" محمد مصا، الذي أعطى أوامره بإلغاء المقابلة. فيما حاول الفريق إقناع زوج سلمان ماهر علاء الدين، بإجراء الحوار بدلاً منها إلا أنه رفض.

والحال أن وزارة الإعلام في حكومة النظام تحرص على المظاهر المجتمعية "اللائقة" في معرض تقديمها للنظام على أنه محافظ على القيم العائلية والدينية "السمحة" في المجتمع السوري، ولهذا يعتبر لون الشعر الأزرق كسراً للعادات والتقاليد وتشبهاً بالدول الغربية التي تشجع على الحريات الفردية "بطريقة غير مسؤولة".

إلى ذلك سخر المعلقون في مواقع التواصل الاجتماعي من العقلية الخشبية السائدة في الإعلام الرسمي، والتي تثير غضب البيئة الموالية للنظام باستمرار، فيما أشار معلقون آخرون إلى تداخل عمل وزارة الإعلام مع وزارة الأوقاف بسبب النفوذ الديني الملاحظ مؤخراً للوزارة على كافة مفاصل العمل الحكومي.