المنتج السينمائي هارفي واينستين يسلم نفسه للسلطات

قال مصدر مطلع أن المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين يسلم نفسه على الأغلب للسلطات في نيويورك يوم الجمعة، بعد شهور من أفول نجمه في هوليوود بسبب اتهام عشرات النساء له بالسلوك الجنسي المشين.

وامتنع يودا إنغلماير المتحدث باسم واينستين وبنيامين برافمان محاميه عن التعليق. ويأتي توجيه الاتهامات الجنائية الوشيك لواينستين، والذي كانت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز" أول من نشرت أنباء عنه، بعد تحقيق استمر شهوراً.

وأكد شخص مطلع على القضية لوكالة "رويترز" النبأ طالباً عدم ذكر اسمه، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ومنافذ إخبارية أخرى أيضاً الخبر نفسه، علماً أن أكثر من 70 امرأة اتهمن المنتج الشهير المشارك في تأسيس شركة "ميراماكس" وشركة "واينستين" بسلوكيات جنسية مشينة على مدى عقود ومن بينها الاغتصاب.

والاتهامات، التي نشرتها لأول مرة العام الماضي صحيفتا "نيويورك تايمز" و"نيويوركر"، أعطت شرارة انطلاق لحركة "#مي تو" التي جاهرت من خلالها مئات النساء باتهام عدد من كبار رجال قطاعات الأعمال والحكومة والترفيه.

وينفى واينستين ممارسة الجنس مع أي امرأة من دون رضاها. وذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"نيويورك دايلي نيوز" أن اتهامات ستوجه لواينستين على خلفية مزاعم امرأة واحدة على الأقل هي لوشا إيفانز التي كانت ممثلة صاعدة وقالت لصحيفة "نيويوركر" أن واينستين أرغمها على ممارسة الجنس الفموي معه العام 2004.

ولم تتضح حتى مساء الخميس طبيعة الاتهامات الموجهة من قبل جهات الادعاء في مانهاتن. كما امتنعت شرطة نيويورك ومكتب المدعي العام الجزئي عن التعليق على القضية. فيما قالت الممثلة روز مكجوان، وهي إحدى من يتهمن واينستين بالاعتداء الجنسي، في بيان الخميس، أن ضحاياه الآن "اقتربن خطوة من العدالة" مضيفة: "أرجو أن يعطي هذا أملاً لكل الضحايا والناجيات اللاتي يروين الحقيقة في كل مكان".

وجاء رد فعل الممثلة الإيطالية آسيا أرجنتو، التي اتهمت واينستين باغتصابها أثناء مهرجان كان السينمائي العام 1997 عندما كان عمرها 21 عاماً، على أنباء يوم الخميس بتغريدة عبر حسابها في "تويتر" بكلمة واحدة: "بووم". وكررت أرجنتو اتهاماتها له في كلمة مؤثرة بمهرجان كان يوم السبت الماضي. وقال المحامي الإيطالي لواينستين يوم السبت أن مزاعم أرجنتو "زائفة تماماً".

أما الممثلة أنابيلا سكيورا التي شاركت في مسلسل "سوبرانوز" وتقول أن واينستين اعتدى عليها جنسياَ في تسعينيات القرن الماضي، فكتبت تغريدة في "تويتر" قائلة: "لا أستطيع الانتظار" وأعقبتها بالقول: "هل يعلم أحد من أين يمكنني الحصول على مقعد بالصف الأول؟".

ونشرت إيفا دوفرناي مخرجة فيلم "ايه رينكل إن تايم"، وهي واحدة من قائدات حملة "تايمز أب" المناهضة للتحرش الجنسي في أماكن العمل، رابطاً لأحد التقارير الإخبارية عن توقعات تسليم واينستين نفسه وكتبت تعليقاً يقول: "وعلى الباغي تدور الدوائر".

من جهتها قالت تارانا بيرك، مؤسسة حركة "#مي تو" إنها تتوقع أن تمثل الاتهامات المتوقعة نقلة في التحرك نحو تغيير نمط التصدي للعنف الجنسي. وأضافت في مقابلة مع مجلة "فارايتي": "ينتقل هذا من محكمة الرأي العام إلى قاعة محكمة حقيقية... يشفي ذلك غليل مجموعة من الضحايا أو حتى ناجيات لم يكن بالضرورة من ضحاياه".

وكتبت ميليسا سيلفرستين، مؤسسة مدونة "ومين آند هوليوود"، في تغريدة في تويتر: "هذا إهداء لجميع النساء اللاتي وقفن ورفعن أصواتهن ولأولئك اللاتي تحملن سنوات من الألم وربما لم يتصورن قط أن يأتي هذا اليوم".