الخميس 2018/05/24

آخر تحديث: 19:04 (بيروت)

#وائل_عباس_فين؟.. عنصر الأمن لوالدة الناشط: أدخلي واقفلي على نفسك!

الخميس 2018/05/24
#وائل_عباس_فين؟.. عنصر الأمن لوالدة الناشط: أدخلي واقفلي على نفسك!
increase حجم الخط decrease
أطلق نشطاء مصريون حملة الكترونية حملت اسم "#وائل_عباس_فين؟"، حيث لا يزال مكان وجود الصحافي والمدون المصري، وائل عباس، مجهولاً حتى الآن، بعدما داهمت قوات الامن المصرية منزله، فجر الاربعاء، واقتادته إلى جهة غير معلومة.


وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات المصرية بضمان سلامة عباس، وتقديم معلومات حول مكان تواجده. وحمّلت المنظمة السلطات المصرية مسؤولية السلامة البدنية والنفسية لعباس، معبرة عن قلقها من ازدياد حملات الاعتقال والسجن العشوائية لعدد من المدونين المصريين.

وتقدم عدد من المحامين ببلاغ حول اختطاف وائل عباس من منزله، فجر الأربعاء، وذلك أمام نيابة التجمع الخامس، ورُفض البلاغ لعدم مرور 24 ساعة منذ حدوث الواقعة. علماً أن عباس لم يظهر حتى الآن، ولم يحقق معه أمام نيابة أمن الدولة عليا طوارئ.

وكانت قوة من الشرطة قد اقتحمت منزل عباس في ضاحية التجمع الخامس، وذلك من دون أن تقدّم لوائل أو أفراد أسرته إذنًا من النيابة أو تعلن عن أسباب القبض عليه، بحسب بيان للشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان.

ونشر موقع "المنصة" المصري تفاصيل المداهمة، بحسب ما روتها والدة عباس، التي قالت إنها كانت تصلي الفجر عندما سمعت وقع أقدام كثيرة تصعد سلالم الفيللا التي يقطن ابنها الشقة العلوية منها. وتابعت قائلة: "مش متعود يستقبل ناس في وقت زي دا، طلعت أشوف فيه إيه.. لقيتهم جوة شقته كسروها وقالبين محتوياتها". وأضافت أن أفراد القوة الأمنية كانوا "عمالين يلموا حاجات من البيت. كان فيه واحد على باب الشقة ماسك بندقية كبيرة. عديت منه وقَعَدت أقولهم إنتو مين؟ تبع ايه؟ طب إنت اسمك إيه؟ محدش رد عليا وواحد قال لي ممنوع نقول أسامينا خشي جوه واقفلي على نفسك".

وبعد وقت قصير من القبض على عباس، سردت والدته تفاصيل ما حصل قائلة: "بعد ما نزلوا رديت باب شقته المكسور ولقيتهم راجعين، خبطوا الباب برجلهم، ودخلوا مرة تانية ياخدوا حاجات أكتر. في المرة الاولانية كانوا خدوا لابتوب وكاميرا. لما رجعوا أخدوا كمبيوتر تاني، وقعدوا يعبوا حاجات في الأكياس بشكل عشوائي.. كأنهم بيدوروا على أي حاجة وخلاص".

وكان وائل عباس قد عُرف بجرأته في انتقاد الحكومة، كما انتقد كبار المسؤولين الحكوميين بشدة. وقد أطلق في العام 2004 مدونة تحمل اسم " الوعي المصري"، وكانت أولى تدويناته انتقاد مراكز الشرطة وتجاوزات الشرطة بحق المعتقلين إلى جانب ما وصفه بالفساد السياسي والمالي المستشري في اوساط المسؤولين الحكوميين. ونشر عدة فيديوهات انتشرت على نطاق واسع بين الشباب من بينها فيديوهات عن تعذيب المعتقلين.كما نشر فيديوهات لاقت صدى كبيرا في مصر مثل فيديوهات التحرش الجماعي في العيد. وأعلن عباس في أكثر من مرة أن حساباته الاجتماعية تعرضت للقرصنة في محاولة لترهيبه ووقفه عن النشر.

وبفضل تغريداته وتدويناته أصبح عباس واحدأ من أهم 100 شخصية في العالم العربي، واختارته "بي بي سي" كأكثر شخصية تأثيرا في العالم العربي العام 2006، كما اختارته "سي إن إن" شخصية العام العام 2007.

وبعد ثورة 25 يناير في مصر، ومع الانتشار الواسع للصحافة البديلة، قلّ نشاط عباس لكنه لم يتوقف عن انتقاد سياسات المجلس العسكري والحكومة المصرية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها