وتعليقاً على فوزها بالجائزة قالت اليماني في تصريحات لـ"الجزيرة" إن هذه الجائزة تمثل اعترافا بجهود المرأة الصحافية، وشهادة بالنجاح في إيصال صوت الإنسان في تعز. وسبق لليماني أن تحدثت للقناة عن المصاعب التي واجهتها كمراسلة في مناطق حربية، وقالت إن أفراد أسرتها بدءاً بزوجها ساندوها كثيراً، وأيضاً كانوا يخافون عندما تصل إلى وسط مناطق الاشتباكات.
وخلال عملها على مدار الأعوام الماضية، غطّت اليماني نزاعات مسلحة وحروباً طاحنة تحت ظروف شديدة الصعوبة في عدد من المدن اليمنية. ويأتي منحها هذه الجائزة نظراً لأنها مخصصة للصحافيات اللواتي يعملن تحت الضغط وفي أماكن النزاعات والحروب. واختارت اليماني، لجنة من الصحافيين والمحررين وأعضاء مجلس "مؤسسة الإعلام النسائية العالمية"، من بين ما يقرب من سبعين صحافية من أنحاء العالم.
وإلى جانب اليماني، كرّمت المؤسسة في نيويورك، ديبورا آموس، مراسلة الشرق الأوسط لراديو NPR لتغطيتها الحرب السورية العنيفة والمستمرة ونظراً لأنها تعرضت للاختطاف في الصومال أثناء تأديتها عملها. كما كُرّمت مراسلة راديو "أوروبا الحرة/ إذاعة الحرية" في كازاخستان، سنية توكين، التي تعرضت للمضايقات بسبب كشفها فساداً حكومياً.
وفازت ميشيل نوريس بجائزة "غوين إفيل الافتتاحية"، التي حملت اسم الاعلامي البارز في شبكة "بي بي اس نيوز" المنادي بحق المرأة الصحافية صاحبة البشرة الملونة بالمساواة في العمل. كما تلقّت كبيرة مراسلي الشؤون الخارجية في "إن بي سي نيوز" ومقدمة برنامج "تقارير أندريا ميتشيل"، أندريا ميتشيل، جائزة "الإنجاز مدى الحياة" لدخولها العقد الخامس من عمر تغطيتها السياسية، وهي التي اختتمت كلمتها خلال الاحتفال بالقول: "بالمناسبة، #أنا_أيضاً"، في إشارة إلى الحملة الرائجة مؤخراً في مواقع التواصل المنددة بالتحرش الجنسي، ودعت النساء اللواتي تعرضن للتحرش إلى رفع أصواتهن والإخبار عما حصل معهن من خلال هاشتاغ #MeToo.
وعلّقت ميتشيل على منع مراسلة "الجزيرة" هديل اليماني، من دخول الولايات المتحدة لتسلّم جائزها، قائلة "هل يشرح لي أحد، لماذ هديل؟ هي التي وقفت بكل شجاعة في أماكن الخطر من دون أن تفقد شغفها وعزيمتها وإصرارها على المثابرة والمضي بعملها كي تنقل معاناة أهل بلدها. فما هو الخطر الذي تشكّله هديل على الولايات المتحدة؟ إذا لم نستطع أن نمنح هديل تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة لتسلّم الجائزة التي تستحق، إذن فلنسأل أنفسنا ما الذي نؤيده؟ ما هو التعديل الأول؟ ما هي حرية بلدنا؟".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها