التضامن مع ناجي:إصدار مجموعة قصصية جديدة "أكثر خدشاً للحياء"!

تعقد لجنتا الحريات والثقافة في نقابة الصحافيين المصريين مؤتمراً حاشداً مساء اليوم الخميس، بهدف التصدّي للهجمة على حرية الصحافة والإبداع والتضامن مع الروائي والصحافي أحمد ناجي، الذي صدر ضده حكم بالحبس عامين بسبب نشر فصل من روايته في جريدة "أخبار الأدب" في محاكمة لخيال الكاتب.

ويأتي هذا المؤتمر بالتعاون مع "جبهة الإبداع المصري" ونقابة السينمائيين ونقابة المهن التمثيلية واتحاد الفنانين العرب واتحاد الناشرين واتحاد الكتّاب وجمعية نقاد السينما. ومن المقرر أن يشارك فى المؤتمر ممثلون عن كافة النقابات والهيئات المنظمة للمؤتمر وحشد كبير من الصحافيين والكتاب والأدباء والفنانين.

وكان الناشر محمد البعلي، مدير دار "صفصافة" للنشر، قدّم رؤية للمساهمة في حلّ أزمة أحمد ناجي، إذ دعا جميع المثقفين إلى نشر رواية "استخدام الحياة" التي حُبس بسببها ناجي، على نطاق واسع "كي تصل لكل بيت في مصر". وخلال اجتماع عقدته "دار التنوير للنشر والتوزيع"، الأربعاء، لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه الحكم على ناجي، قال البعلي إنّ هناك دور نشر على استعداد لإصدار طبعة شعبية من الرواية، مطالبًا رؤساء تحرير الصحف بنشر فصل الرواية الذي أثار المشكلة، وفصول أخرى من الرواية كي تصل للجميع. كما طالب البعلي بتشكيل وفد من المثقفين للضغط على وزير الثقافة ومجلس النواب للإفراج عن أحمد ناجي، مضيفًا: "يجب على المثقفين أن يطرقوا كل الأبواب حتى الإفراج عن ناجي".

ومن باب المشاركة في حملة "ضد محاكمة الخيال" المساندة والمتضامنة مع القضية، أعلنت دار الربيع العربي للنشر والتوزيع عن صدور العمل الجديد للكاتب أحمد ناجي، وهو مجموعة قصصية، تحت عنوان "لغز المهرجان المشطور".

وأكد الناشر أحمد سعيد، مالك دار الربيع العربي، في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أن المجموعة القصصية ستصدر خلال أيام لتشارك في معرض الأسكندرية للكتاب، والمقرر إنطلاقه يوم السبت المقبل، كما ستصدر طبعة جديدة من رواية "استخدام الحياة".

وعن احتواء العمل الجديد على ألفاظ تشبه مثيلتها في رواية "استخدام الحياة" قال سعيد إن المجموعة القصصية تحمل ألفاظاً تخدش الحياء أكثر من "استخدام الحياة"، موضحاً أن القصة الرئيسية في المجموعة والتي تحمل اسم "لغز المهرجان المشطور" تدور حول مغني مهرجان يتم اغتياله، يحكي عن شكل أغاني المهرجانات، وكيف أن الاتحاد الأوروبي يدعم حفلاتهم، كما تتحدث المجموعة عن دور المؤسسة العسكرية في السيطرة على الوعي بحيث يكون الجميع تحت سيطرتها.

وأشار سعيد إلى أن بقية القصص تناقش مشاكل شائكة في الحياة الفكرية والوعي الجنسي، مستدعيًا شخصيات قديمة مثل الفنانين استيفان روستي وتوفيق الدقن ليسقط من خلالهما مناقشته على بعض الأمور. وقال إن الدار تحمل تخوفات أمنية تجاه نشر العمل الجديد لناجي، خصوصاً أن الموضوع بدأ في الإطار الجدي وتم ترحيل ناجي بالفعل إلى سجن طرة، لكن لا بد للدار أن تأخذ تلك الخطوة لمواجهة الأمر والتضامن مع القضية، التي تُعد قضية تاريخية.