الإثنين 2016/02/22

آخر تحديث: 19:26 (بيروت)

التضامن مع أحمد ناجي: "فشختوا الواقع والخيال"

الإثنين 2016/02/22
التضامن مع أحمد ناجي: "فشختوا الواقع والخيال"
increase حجم الخط decrease
"واحدة من الاختلافات الجوهرية التي ميّزت القاهرة عن بقية المدن الكبرى المشابهة في العالم من حيث الحجم، أنها رغم ضخامتها المليونية مدينة مكبوتة، ما هو دائر تحت الأرض أكثر مما هو معلن. بحكم تحالف الأضلاع بين ما هو سياسي وديني واجتماعي يوجد الكثير من المحاذير التي تحول دون ظهور كل ما يعتمل في أحشاء المدينة".

ليست هذه سوى واحدة من مجموعة اقتباسات كثيرة من رواية أحمد ناجي يتداولها ناشطون ومتضامنون في مواقع التواصل التي امتلأت بالاحتجاجات على قرار حبس صاحب رواية "استخدام الحياة" عامين بتهمة صنفّها البعض تحت مسمّى "هتك الدستور"، حيث باتت مصر "محرقة لحرية الرأي والتعبير"، فيما لم تعد عبارات الشجب والاستنكار كافية للتعبير عن هول ما يحصل، بل قد يكون "نشرنا واستعادنا لأقوال وعبارات ناجي أفضل الطرق للرد على مغتالي الخيال"، على ما قال مغردون وناشطون في "فايسبوك" ممن خاطبوا السلطة بقولهم "فشختوا الواقع والخيال".

وإلى جانب التفاعل الملحوظ مع هاشتاغات #متضامن_مع_أحمد_ناجي و#ضد_محاكمة_الخيال و#استخدام_الحياة، دشّن الكاتبان سامح قاسم وأحمد صوان والناشر زياد ابراهيم حملة الكترونية تحت عنوان "احرق عملك الإبداعي"، تدعو كافة المبدعين لتجميع نسخ من أعمالهم الإبداعية سواء كانت كتباً أو صوراً فوتوغرافية أو لوحات فنية، وحرقها أمام مقر دار القضاء العالي بالقاهرة، في الأول من آذار/مارس المقبل، كخطوة رمزية احتجاجاً على الحكم.

وكان لنقابة الصحافيين موقف استنكاري تجاه الحكم بالحبس على أحمد ناجي، إذ اعتبرت "محاسبة النصوص الإبداعية لا يجب أن تكون في ساحات المحاكم، وإنما أمام محاكم النقد وأقلام النقاد وذائقة الجمهور". كما طالبت النقابة النائب العام باستخدام سلطته والتدخل لوقف تنفيذ هذه الأحكام المخالفة للدستور، معتبرة الحكم "جاء ليخالف المواد الدستورية الخاصة بالصحافة وحرية الفكر والإبداع والتي تمنع الحبس في قضايا النشر".

وكان لعدد من رسامي الكاريكاتير المصريين موقف تضامني مع أحمد ناجي، ممن نشروا في صفحاتهم في مواقع التواصل رسومات تستنكر قرار حبس ناجي وتسلّط الضوء على الوضع الذي آلت إليه حرية التعبير والفكر في مصر. 


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها