جائزة "روري بيك" العالمية لمصور رصد الحياة في حلب

فاز المصور السوري زين الرفاعي، بجائزة "روري بيك" السنوية المرموقة لأفضل مصوري الفيديو الصحافيين المستقلين في العالم، وذلك عن مقاطع الفيديو التي وثق فيها يوميات السوريين المقيمين  المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب شمال البلاد، بين حزيران/يونيو 2014 وشباط/فبراير 2015، ونشرتها وكالة "فرانس برس".

ووصف بيان لجنة الجائزة الرفاعي بأنه "ينقل بكثير من الرهافة في عمله، معاناة السكان تحت قصف قوات النظام. إنها مقاطع شخصية وقريبة لدرجة تمكننا من مشاهدة الأثر المباشر للحرب على المدنيين في حلب، وما الذي يمرون به كل يوم بغرض البقاء، الموت والإصابات والفاجعة. وفي نفس الوقت نجده يحافظ على قدر من الإنسانية التي تظهر لماذا يستمر الناس في الكفاح وسط أصعب الظروف".

وكان الرفاعي ناشطاً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية، قبل أن يشارك في تأسيس "مركز حلب الاعلامي" أحد أبرز مصادر المعلومات في الشمال السوري، ثم تعلم كيفية استخدام الكاميرا، وبات يعمل كصحافي مستقل  لحساب العديد من وسائل الاعلام الدولية، وبينها وكالة "فرانس برس" التي يتعامل معها بانتظام، كما أصيب بجروح خطيرة في آب/اغسطس الماضي خلال تغطية ميدانية في شمال حلب.

الجائزة هي الثانية على التوالي للوكالة الفرنسية، بعدما حصل عليها العام الماضي مصورها باكوم بابندجي لتغطيته الحرب الاهلية في افريقيا الوسطى. علماً أنه كان من بين المرشحين الثلاثة للجائزة هذا العام، الصحافي الفلسطيني يحيى حسونة بسبب تغطيته لحرب غزة خلال صيف 2014 لصالح "فرانس برس" أيضاً، والفرنسي أوليفييه سربيل لتغطيته النزاع في أوكرانيا.

يذكر أن الجائزة المرموقة تأسست عام 1995 لتكريم أفضل المصورين الصحافيين المستقلين، وتحمل اسم المصور المستقل روري بيك من ايرلندا الشمالية الذي قتل أثناء تغطيته المواجهات المسلحة خلال الازمة الروسية في 1993، وهي المنظمة الوحيدة التي تعمل على دعم وحماية الصحافيين المستقلين في العالم، ويشكل حفل توزيع الجوائز السنوي أهم حدث للمؤسسة لجمع الأموال اللازمة لنشاطها.