الأربعاء 2013/09/11

آخر تحديث: 06:27 (بيروت)

التحقيق مع الزميلة رشا الأمين

الأربعاء 2013/09/11
التحقيق مع الزميلة رشا الأمين
رشا الأمين
increase حجم الخط decrease
 استدعى "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية"، الأربعاء، الصحافية والناشطة رشا الأمين، على خلفية دعوى القدح والذم المرفوعة من "القوات اللبنانية" على الصحافي مهند الحاج علي، بزعم مسؤوليته عن نشر موقع "المحاسبة ــ المجلة الإلكترونية للحملة الوطنية لملاحقة مجرمي الحرب الأهلية" ــ مقالة بعنوان: "هذه رسالة قدامى القوات اللبنانية لسمير جعجع: ترسانة من الجرائم والسرقات". وكان المكتب عينه استدعى نهاية آب/أغسطس الماضي ناشر "دار أمم للأبحاث والتوثيق" لقمان سليم، على خلفية القضية عينها. كما تم التحقيق مع الحاج علي في نهاية تموز الماضي. 

وقالت الأمين لـ"المدن" إن التحقيق استمر أربع ساعات ونصف الساعة، استجوبها خلالها المؤهل أول طوني خشان". وأكدت أنها لم تتعرض لأي نوع من الضغط أو الإهانات في التحقيق، وغالبية الأسئلة ركزت على علاقتها بمدونة "المحاسبة"، بغية معرفة أصحابها، لا على مشاركتها (share) المقال المذكور أعلاه (هذه رسالة قدامى القوات اللبنانية لسمير جعجع)".

وأضافت: "سُئلت عن طبيعة عملي في موقع "ناو ليبانون" وعملي مع "أمم لتوثيق الذاكرة اللبنانية"، وعلاقتي ومعرفتي بالصحافي مهند الحاج علي. كما سألوني عن معلومات شخصية تتعلق به، بينها مثلاً: أتعرفين أين يسكن؟ هل يسكن في الرملة البيضاء؟ أتعرفين أين يسكن أهل مهند الحاج علي؟".
 
بدوره أعاد الحاج علي لـ"المدن" تأكيد ما سبق أن نشره في مدونته "يوميات مشرقية"، في 28 آب المنصرم، بأنه "لا علاقة له بمدونة "المحاسبة"، من دون أن ينفي تأييده لحملة ديوان المحاسبة وملاحقة المتهمين بجرائم الحرب في لبنان". وكرر التوضيح الذي سبق أن نشره أيضا، الذي يعتبر فيه أن "المقالة المعنية كانت منشورة أصلاً، قبل شهور عديدة من مشاركتها في مدونة "المحاسبة"، باسم فادي ف.حوا، على موقع "التيار" بتاريخ ١٢ تشرين الأول 2012. كما نشرتها مواقع عديدة في الوقت عينه، إضافة الى صفحة "التيار" على "فايسبوك" حيث حصلت على مئتي مشاركة وأكثر من ألف لايك، أي أكثر بكثير من مدونة ضعيفة الانتشار (علماً أن اسمي كان مُدوّناً على بيانات تسجيل "المحاسبة" بشكل واضح، ويُمكن رؤيته عبر غوغل تولز)".
 
يضيف الحاج علي: "ثانياً، إن مضمون المقالة غريب جداً، ويستحيل أن يكتبه صحافي. ومنذ الجملة الأولى يتضح هذا الأمر، إذ يدّعي الكاتب بأن سمير جعجع قبض ٨٣٣ مليون دولار ثمن أسلحة المقاومة المسيحية. وهو طبعاً رقم يعصى على الخيال اليوم، فكيف في ذلك الزمن؟ والمقال ليس مرفقاً بوثائق. إضافة الى هذا الأمر، فإن هناك أسماء عديدة لا يعرفها سوى القوّاتي، وهو ما يُرجح أنها من تأليف "قدامى القوات" أنفسهم. إلا أن السيدة انطوانيت جعجع تُصر على أنني متهم بكتابتها".
 
 
increase حجم الخط decrease