وكانت السفارة الفرنسية قد ذكرت في بيان لها أن زيارة دوكان إلى بيروت سبقتها زيارة إلى مصر والأردن، لبحث هذا الملف. وأكّدت أن فرنسا "تحشد جهودها من أجل تسهيل إبرام هذا المشروع بين الأطراف المعنية كافة". مشيرة إلى أنّه "تبقى فرنسا على التزامها القوي تجاه لبنان من أجل النهوض بقطاع الطاقة، ليس فقط عبر مواكبة الإصلاحات الضرورية، بل أيضاً من خلال عمل الشركات الفرنسية كشركة كهرباء فرنسا (EDF) وتوتال إنيرجي (TotalEnergies) ونيكسان (Nexans) ".
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية استجرار الكهرباء من الأردن وُقِّعَت مطلع العام 2022، وتنص على تأمين نحو 150 ميغاواط تغذية كهرباء رئيسية من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً و250 ميغاوات خلال بقية أوقات النهار. كلفة هذا الاستجرار 200 مليون دولار. وبعد نحو 5 أشهر على التوقيع مع الأردن، وقّع لبنان مع مصر اتفاقية استجرار الغاز 650 مليون متر مكعب من الغاز، تقتطع سوريا منها 8 بالمئة لأن الغاز سيمرّ من أراضيها. وتنتج الكمية الواصلة إلى لبنان 400 ميغاواط.
بناء معامل جديدة
وفي السياق، تطرّق دوكان إلى عرض شركة كهرباء فرنسا المتمثّل ببناء 3 معامل للكهرباء منفصلة عن المعامل الحالية. أحدها في دير عمار وآخر في الزهراني، وثالث لم يحدد موقعه بعد، وعلى الأغلب إنشاؤه في منطقة سلعاتا. على أن ينتج كل معمل 830 ميغاواط، وستعمد شركة كهرباء فرنسا لإعداد دفتر شروط للمناقصة التي ستتضمّن مناقصة تشغيل وتأمين الفيول، كما ستدرس العروض المقدَّمة وستعطي رأيها بها. ومن المتوقّع أن تعطي المعامل قدرة إنتاج بنحو 12 ساعة كهرباء. لكن العرض الفرنسي لم يُقَر بعد من الجانب اللبناني.
وكانت الحكومتان الفرنسية والألمانية أبلغتا في شباط العام 2020، جهات رسمية لبنانية، استعدادهما بناء معامل لإنتاج الكهرباء، ومساعدة مؤسسة كهرباء لبنان على تأهيل شبكات النقل والتوزيع.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها