فشركة مكتف تصدّرت المشهد بعد فتح ملف التحويلات المالية من قبل النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضية غادة عون، فالأخيرة كانت قد ادعت العام الفائت على مكتّف مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس إدارة مصرف SGBL أنطون صحناوي بتهمة تبييض الأموال، في قضية شحن الدولارات إلى الخارج، طالبت حينها بتوقيفه وأحالت ملفه إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور.
وكانت عون قد داهمت أكثر من مرّة مكاتب شركة مكتّف للشحن ومقرّها في منطقة عوكر، بحثاً عن مستندات وملفات مرتبطة بقضية تهريب الأموال إلى الخارج، دخلت القاضية حينها في صدام مباشر مع محامي الشركة ومع القوى الأمنية، قبل أن تُدخل الملف برمّته في دائرة التجاذب السياسي، وتكف يدها لاحقاً عن الملف بقرار من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، لكن القضية لم تصل إلى خواتيمها.
كانت شركة مكتّف للشحن المالي تتعامل مع غالبية المصارف اللبنانية التي تحول الأموال من الحسابات في لبنان إلى الخارج، وكانت تستحوذ على الحصة الأكبر في السوق اللبنانية على الإطلاق، قبل أن تدخل دائرة التجاذب السياسي والقضائي، وتتقلّص حصتها تدريجياً لصالح كبار الصرافين وشركات الشحن الأخرى.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها