السبت 2021/06/05

آخر تحديث: 15:27 (بيروت)

تقنين المحروقات مستمر حتى رفع الدعم

السبت 2021/06/05
تقنين المحروقات مستمر حتى رفع الدعم
أزمة المحروقات مرتبطة بالأوضاع السياسية والنقدية والاقتصادية (المدن)
increase حجم الخط decrease
لم تُعالَج أزمة تقنين المحروقات بعد. فلب الأزمة هو تأمين مصرف لبنان الاعتمادات الدولارية. لكن المصرف يعد العدّة لرفع الدعم، منتظراً القرار السياسي. وعندها تتأمَّن السلع حسب سعر السوق. وإلى حينه، يستمر تقنين السلع، وعلى رأسها المحروقات. وهذا ما يؤكّده ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، الذي يرى أن رفع الدعم مسألة شائكة، "وليس هناك أي مسؤول يجرؤ على اتخاذ قرار بشأنه، لأنه يسبب كارثة كبيرة في البلد على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي". ويعتبر أبو شقرا أن "تقنين مصرف لبنان فتح الاعتمادات ينعكس سلباً على محطات المحروقات، وشحاً على تزويد المواطن بها".

وبما أن الأزمة مرتبطة بالوضع السياسي، كما بالوضع النقدي والاقتصادي، فما لم يصبح لدينا حكومة وخطة اقتصادية، "نبقى على هذه الحال ولن يتغير شيء"، إذ "هناك شركات مشكورة توزع المحروقات لأكبر عدد من المحطات، كي تزويد المواطنين بها. لكن الكمية لا تكفي لكل المحطات في لبنان، لذا نرى محطات مفتوحة وأخرى مقفلة".


وأزمة المحروقات باتت واضحة المعالم، هي ترتبط بالدولار، أكثر من كونها مرتبطة بكمية المحروقات. فالكمية تبدو قليلة في ظل كثافة الطلب. والكثافة هذه يفاقمها الضغط النفسي المرافق لمخاوف انقطاع المحروقات. وبات معلوماً أن زيادة الطلب تتراجع، حين إقرار رفع الدعم، الذي يوفر المحروقات بما يفوق حجم الطلب، لكن بسعر مرتفع. وعليه، فإن تقنين المحروقات مستمر إلى حين رفع الدعم. وبالتوازي يستمر التهريب الذي يحقق ربحاً كبيراً بفعل فارق السعر بين الدولار المدعوم ودولار السوق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها