الثلاثاء 2020/03/31

آخر تحديث: 17:53 (بيروت)

الأمن الداخلي يؤكّد: لا تتبّع لهواتف المصابين بفيروس كورونا

الثلاثاء 2020/03/31
الأمن الداخلي يؤكّد: لا تتبّع لهواتف المصابين بفيروس كورونا
من يقرر عدم الالتزام بالحجر يمكنه ترك هاتفه في المنزل (getty)
increase حجم الخط decrease
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والوتساب، صورة لمستند صادر عن وزير الاتصالات طلال حواط، يتعلق بتشكيل هيئة تعمل على دراسة بيانات الهاتف المحمول للأشخاص المصابين بفيروس كورونا، وذلك للتأكد من التزامهم بالحجر المنزلي، وعدم الخروج. على أن تتألف اللجنة من وزير الاتصالات وممثلين عن وزارة الصحة وقيادة الجيش والمديرية العام للأمن الداخلي والأمن العام وممثلين عن شركتي الخدمات ألفا وتاتش.

فور انتشار المستند، انقسمت التعليقات بين تأييد ورفض. اذ رأى البعض أنها ضرورية وفي الاتجاه الصحيح للحد من انتشار الفيروس، خصوصاً وأن التجربة أثبتت عدم التزام بعض الذين تشير نتائج فحوصاتهم إلى إصابتهم بالفيروس، ما يعني ضرورة التزامهم بالحجر المنزلي، وإن بالقوة، وحتى لو أدى ذلك إلى خرق خصوصيات هؤلاء، من خلال مراقبة هواتفهم للتأكد من مكان وجودهم.

الرأي المعارض يستند إلى الحرية الفردية لتبرير عدم الموافقة على تتبّع بيانات الهاتف المحمول. فالمصابون بالفيروس ليسوا مجرمين يجب اعتقالهم، أما موضوع الحجر، فهو من مسؤوليات الدولة التي عليها تأمين أماكن مخصصة لحجر كل من تثبت اصابته. ثم أن من يبحث اليوم مسألة مراقبة المصابين، كان عليه منذ البداية، حجر كل القادمين من الخارج. كما أن اللجوء إلى الهواتف، لن يفيد بشيء، لأن من يقرر عدم الالتزام بالحجر، يمكنه ترك هاتفه في المنزل، واستعمال هاتف آخر، أو عدم استعمال أي هاتف.

في خضم النقاش، لم يطل الوقت للتأكد من حقيقة المستند، ليتّضح أنه غير صحيح. فوزارة الاتصالات لم تصدر أي قرار يتعلق بمراقبة بيانات الهواتف المحمولة للمصابين، ونفت الخبر "نفياً قاطعاً". كما أكدت مصادر في قوى الأمن الداخلي في حديث لـ"المدن"، أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لم تتبلّغ أي قرار للمشاركة في هيئة تدرس قراراً مماثلاً. وأشارت المصادر إلى أن قراراً مماثلاً "يحتاج إلى موافقات قضائية وقرارات قانونية لتشريعه، ولا يصح اتخاذه بقرار من وزير".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها