الأربعاء 2020/12/16

آخر تحديث: 19:22 (بيروت)

وزير الصحة يمنح "الرسول الأعظم" زيادات مالية ضخمة!

الأربعاء 2020/12/16
وزير الصحة يمنح "الرسول الأعظم" زيادات مالية ضخمة!
السقف المالي لمستشفى الرسول الأعظم يفوق الزيادات في باقي المستشفيات (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease
لم يكن أحد يدري أن مرسوم رفع السقوف المالية للمستشفيات، الذي وقعته الحكومة قبل استقالتها في شهر آب الفائت، يخفي فضيحة بين ملفات وزارة الصحة العامة. فضيحة تكشف نوايا دعم مستشفيات محسوبة على فريق وزير الصحة السياسي دون سواها، فهل للأمر أسباب تقنية أم أنه يندرج في خانة المحسوبيات، واستغلال الوزير منصبه، لتأمين دعم لإحدى مستشفيات حزب الله؟

المرسوم الذي وقعته الحكومة قبل استقالتها، تضمن زيادات مالية على السقوف المحدّدة لكل مستشفى. لكن الزيادات لم تكن متوازنة بين جميع المستشفيات بل كانت ترصد زيادات ضخمة للمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لحزب الله، لاسيما لمستشفى الرسول الأعظم الذي حظي بحصة الأسدز فقد حصل المستشفى المذكورة على زيادة على سقفها المالي بنحو 5.5 مليار ليرة ليصبح 14.7 مليار ليرة. وبذلك يكون سقفها المالي قد فاق كبرى المستشفيات الجامعية في البلد.

يبرّر البعض، ومنهم مصدر طبي مقرّب من وزير الصحة في حديث إلى "المدن"، أن رفع السقف المالي لمستشفى الرسول الأعظم بما يفوق الزيادات في باقي المستشفيات بأن "المستشفى المذكور يكان يكون الوحيد في بيروت الكبرى الذي لا يزال حتى اليوم يستقبل مرضى وزارة الصحة، بخلاف باقي المستشفيات التي ترفض استقبالهم. إضافة ألى أن المستشفى ينفرد بمركز جامعي لجراحة القلب. ويستقبل كذلك آلاف الحالات غير المضمونة صحياً.

لكن مهما كانت التبريرات، لا يمكن تجاهل آلية تمرير الزيادة والمرسوم الحكومي بحد ذاته. من هنا يذهب البعض إلى اعتبار الزيادة للسقف المالي لمستشفى الرسول الأعظم عملية استغلال من قبل وزير حزب الله لموارد وزارة الصحة لحساب الحزب. لاسيما أن الأخير أدرج زيادات مالية أخرى وبأرقام بارزة لمستوصفات ومراكز صحية تابعة لحزب الله وقائمة في مناطق نفوذه، أضف إلى أنه حرم عدداً من المستشفيات التي تضررت من انفجار مرفأ بيروت في 4 آب أي زيادات تعوّض لها بعض ما لحقها من أضرار.

وإذ يستغرب مصدر آخر أن يصدر هكذا إجراء عن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، الذي حرص طيلة فترة توليه وزارة الصحة على اعتماد الشفافية في إدارة ملف المستشفيات، لاسيما لجهة المساعدات والهبات، يضع ما حصل في إطار سياسة حزب الله المعتمدة مؤخراً في الحكومة، خصوصاً في وزارة الصحة، بعد تراجع التمويل المباشر للحزب من قبل إيران.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها