الاتحاد الأوروبي يعزز أمن الطيران في بيروت

وجاء في بيان البعثة، أنّ  ﻤطﺎر رﻓﯿق اﻟﺤرﯿري اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﺒﯿروت ﻫو اﻟﻨﻘطﺔ اﻟرﺌﯿﺴﯿﺔ ﻟدﺨول اﻟﺴﻠﻊ واﻟرﻛﺎب إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﺨروج ﻤﻨﻪ. وﻘد ازدادت أﻫﻤﯿﺔ ﺒﻨﯿﺘﻪ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ ﻨظراً إﻟﻰ اﻻرﺘﻔﺎع اﻟﻛﺒﯿر ﻓﻲ ﺤﺠم اﻟرﻛﺎب واﻟﺴﻠﻊ اﻟﺘﻲ ﺘﻤر ﻋﺒرﻩ، ﺨﻼل اﻟﺴﻨوات اﻟﻤﺎﻀﯿﺔ. ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻨﻔﺴﻪ، ازدادت أﯿﻀﺎً اﻟﺘﺤدﯿﺎت واﻟﺘﻬدﯿدات ﻟﻠطﯿران اﻟﻤدﻨﻲ، ﺨﺼوﺼﺎً ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺘوﺘرات اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ.
وأضاف البيان أن ﺴﻼﻤﺔ اﻟرﻛﺎب واﻟﻌﺎﻤﻠﯿن تشكّل اﻷوﻟوﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﻘدم اﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ ﻋﻠﻰ أﺴﺎﺴﻬﺎ اﻟدﻋم ﻟﻤطﺎر رﻓﯿق اﻟﺤرﯿري اﻟدوﻟﻲ، لا ﺴﯿﻤﺎ أن اﻟﻤطﺎر ﺒﺎت ﻤﺤوراً ﻤﻬﻤﺎً ﻓﻲ اﻟﺸرق اﻷوﺴط. ﻟذﻟك ﻓﺈن أﻤن اﻟطﯿران أوﻟوﯿﺔ ﻤﺸﺘرﻛﺔ ﻟﻠﺤﻛوﻤﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﯿﺔ واﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ، ﻟﯿس أﻗﻠﻪ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺒﯿﺔ واﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ.

وﺸددت اﻟﺴﻔﯿرة ﻻﺴن ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ، "إﻟﻰ ﺠﺎﻨب ﺸرﯿﻛﻨﺎ اﻟﻤﻨﻔّذ اﻟﻤرﻛز اﻟدوﻟﻲ ﻟﺘطوﯿر ﺴﯿﺎﺴﺎت اﻟﻬﺠرة، ﻨﻌﻤل ﺒﺼورة وﺜﯿﻘﺔ ﻤﻊ ﻛل اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ، ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺠﯿش اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻲ، وﻗوى اﻷﻤن اﻟداﺨﻠﻲ، واﻷﻤن اﻟﻌﺎم، واﻟﺠﻤﺎرك ﻟﻀﻤﺎن ﺒﻘﺎء اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﯿﯿن وﺠﻤﯿﻊ اﻟرﻛﺎب اﻵﺨرﯿن آﻤﻨﯿن ﻋﻨد ﻤﻐﺎدرة ﺒﯿروت أو اﻟوﺼول إﻟﯿﻬﺎ".
وتابع البيان، أن اﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ يساهم ﻤن ﺨﻼل دﻋﻤﻪ ﻟﻺدارة اﻟﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺤدود ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، بمساعدة اﻷﺠﻬزة اﻷﻤﻨﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﯿن اﻟﺤدود وﻤراﻗﺒﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌزﯿز أﻤن اﻟﻤواطﻨﯿن، ودﻋم اﻻﺴﺘﻘرار اﻹﻗﻠﯿﻤﻲ، وﺘﺴﻬﯿل اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ واﻟﺘواﺼل اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ. وﯿﻌﻤل اﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺘوﺴﯿﻊ إطﺎر اﻟﺘدرﯿب وﺘﻌزﯿز اﻟﺒﻨﯿﺔ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ اﻷﻤﻨﯿﺔ. وﺴﯿﻘدم ﻤﻊ ﻨﻬﺎﯿﺔ ﻫذﻩ اﻟﺴﻨﺔ ﺘﺠﻬﯿزات ﺘﻘﻨﯿﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻤﺤددة ﻟﻠﻤطﺎر، ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻷﺠﻬزة اﻟﻔﺎﺌﻘﺔ اﻟﺘطور ﻟﻠﺘﺨﻠص ﻤن اﻟﻘﻨﺎﺒل، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﻼب ﻛﺸف اﻟﻤﺘﻔﺠرات.

التزام طويل الأمد
وذكّرت البعثة، أنه ﻓﻲ ﻋﺎم 2018، أﻋﻠن اﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ ﻋن ﺘﺨﺼﯿص ﺤزﻤﺔ ﺒﻘﯿﻤﺔ 50 ﻤﻠﯿون ﯿورو ﻟدﻋم ﻗطﺎع اﻷﻤن ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻛﺠزء ﻤن اﻟﺘزام طوﯿل اﻷﻤد ﺒﺎﻻﺴﺘﻘرار واﻷﻤن ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن. وﺘﺘﻀﻤن اﻟﺤزﻤﺔ 46.6 ﻤﻠﯿون ﯿورو ﻟدﻋم ﺤﻛم اﻟﻘﺎﻨون وﺘﻌزﯿز اﻷﻤن وﻤﻛﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺤﺘﻰ ﻋﺎم 2020، و3.5 ﻤﻠﯿون ﯿورو ﻟدﻋم أﻤن اﻟﻤطﺎر. إﻟﻰ ذﻟك، ﯿﻤول اﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ اﻹدارة اﻟﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺤدود ﺒﻤﯿزاﻨﯿﺔ ﺘﺒﻠﻎ 14 ﻤﻠﯿون ﯿورو ﻤوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ 6 ﺴﻨوات. ﻛﻤﺎ ﯿﻌﻤل ﻤﻊ اﻟﺠﯿش اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻲ وﻗوى اﻷﻤن اﻟداﺨﻠﻲ واﻷﻤن اﻟﻌﺎم واﻟدﻓﺎع اﻟﻤدﻨﻲ واﻟﺠﻤﺎرك اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﯿﺔ ﻟﻠﺘوﺼل إﻟﻰ إدارة ﻟﻠﺤدود ﻤرﺘﻛزة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋﻠﯿﺔ واﻟﻛﻔﺎءة واﻟﺘﻨﺴﯿق.

ولفت البيان إلى أن اﻻﺘﺤﺎد اﻷوروﺒﻲ وﻟﺒﻨﺎن اعتمدا أوﻟوﯿﺎت اﻟﺸراﻛﺔ ﻟﻠﻔﺘرة اﻟﻤﻤﺘدة ﺒﯿن ﻋﺎﻤﻲ 2016 و2020، واﻟﺘﻲ ﺤددت إطﺎراً ﻤﺘﺠدداً ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺴﯿﺎﺴﯿﺔ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﻤﻌزز. وﺘﺘﻀﻤن أوﻟوﯿﺎت اﻟﺸراﻛﺔ اﻷﻤن وﻤﻛﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، واﻟﺤوﻛﻤﺔ وﺤﻛم اﻟﻘﺎﻨون، وﺘﻌزﯿز اﻟﻨﻤو وﻓرص اﻟﻌﻤل، واﻟﻬﺠرة واﻟﺘﻨﻘل. وﻗد ﺘم اﻻﺘﻔﺎق ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺴﯿﺎﺴﺔ اﻷوروﺒﯿﺔ ﻟﻠﺠوار اﻟﺘﻲ ﺘﻤت ﻤراﺠﻌﺘﻬﺎ واﻻﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ اﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻼﺘﺤﺎد اﻻوروﺒﻲ ﻟﻠﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﺨﺎرﺠﯿﺔ واﻷﻤﻨﯿﺔ.

أمن المطار
في سياق مرتبط بأمن المطار، أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن، من مركز تدريب وتعزيز أمن المطار في مطار رفيق الحريري بيروت، "إن عناصر قوى الأمن الداخلي في سرية المطار سيباشرون، بعد إنجاز أعمال التوسعة في المطار، بتشغيل نظام حديث وآلي يعمل وفق تقنيات متطورة يساهم في تفتيش حقائب المسافرين، بطريقة أسرع وأكثر أماناً. كذلك سيتم استحداث نقاط تفتيش إضافية لاستيعاب عدد أكبر من المسافرين وتأمين حركة تدفقهم بسهولة، إضافة إلى زيادة عدد الكونتورات التابعة للأمن العام بنسبة 50 بالمئة".