الأربعاء 2024/02/07

آخر تحديث: 12:49 (بيروت)

ماذا اشترى 5 ملايين زائر لمعرض القاهرة للكتاب؟

الأربعاء 2024/02/07
ماذا اشترى 5 ملايين زائر لمعرض القاهرة للكتاب؟
الأزمة الاقتصادية وحرب غزة أثراً كثيراً على تحضيرات الناشرين المصريين
increase حجم الخط decrease
اختتمت، الثلاثاء، فعاليات الدورة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، مُسجلة بحسب التصريحات الرسمية قرابة 5 ملايين زائر، ومُحققة الإقبال الجماهيري الأكبر في تاريخ المعرض، منذ انطلاق دورته الأولى، حيث بلغ إجمالي عدد الزائرين خلال 12 يومًا نحو 4,785,539 زائرًا، وسجل يومه الختامي، نحو 360,320 زائرًا. وهو اللغز الذي عجز عن تفسيره معظم الناشرين والمتابعين الذين لم يكن أكثرهم تفاؤلاً يتصوّر أن يصل إلى نصف هذا الرقم في ظل أزمة اقتصادية ضاغطة وارتفاع كبير في أسعار الكتب كما في أغلب السلع. وهو ما دعا وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة نيفين الكيلاني، لأن تصف هذه الدورة بـ"الاستثنائية" بعدما حققت عدداً من الأرقام القياسية غير المسبوقة، بدءًا من عدد الزائرين، وحتى عدد الناشرين 1200 ناشر مصري وعربي وأجنبي، و5000 عارض، من 70 دولة. في حين غاب الرقم الأهم والأبرز وهو حجم المبيعات! فلم تعلن أي هيئة رسمية أو خاصة أية أرقام تخص مبيعاتها خلال فترة المعرض، واكتفت البيانات الرسمية بوصف حركة البيع بالكبيرة أو المميزة، وهو ما يصعب أي مهمة لرصد اهتمامات القراء واتجاهات القراءة خصوصاً مع هذا العدد الكبير.

 

لكن كان من الواضح، مع الحضور الجماهيري الكبير الذي كان معظمه من الشباب، وحركة البيع الملحوظة، استمرار تجاهل الأعمال الجادة والإقبال على كتب اليوتيوبرز وصناع المحتوى. وفي المجمل، يمكن القول إن لوائح القراء تراجعت وحقائبهم تضاءلت، وغابت حقائب السفر والصناديق الكبيرة التي كانت ضمن أبرز ظواهر الأعوام الماضية، قبل نقل المعرض لمكانه الجديد عند أطراف القاهرة. في المقابل سهّل بعض دور النشر على القراء كثيراً، وطبق بعضها تخفيضات المعرض نفسها على الطلب الإلكتروني والتوصيل للمنازل.

إصدارات جديدة

الأزمة الاقتصادية وحرب غزة أثّرتا كثيراً في تحضيرات الناشرين المصريين، إلا أنهم قدموا مجموعة جيدة من الكتب الجديدة، وإن قلّت بالطبع عما اعتادوا طباعته في السنوات الماضية. الملاحظة الأبرز أن عميد الأدب طه حسين كان النجم الحقيقي لدورة هذا العام، رغم أن عالم المصريات الشهير سليم حسن هو شخصية المعرض. فبعد مرور 50 عاماً على رحيله وبعدما أصبحت أعماله ملكية عامة تخضع لشروط المشاع الإبداعي، ظهرت كتب طه حسين في دورة هذا العام بأكثر من شكل وبأكثر من سعر عبر 5 دور نشر هي: هيئة قصور الثقافة، وهيئة الكتاب، والدار المصرية اللبنانية، ودار نهضة مصر، وديوان، بخلاف دار المعارف ناشره الأصلي وتطبيق هنداوي الذي يوفر الأعمال مجاناً بشكل إلكتروني.


دار الشروق
ركزت على الإبداع الأدبي فقدمت: "بيت من زخرف" لإبراهيم فرغلي، و"يوسف كمال" لمنى الشيمي، و"صدى يوم أخير" لإدوار الخراط ومي التلمساني، وفي القصة القصيرة مجموعات: "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" لطارق إمام، و "كم مرة سنبيع القمر؟" لأسامة علام، و"الدكتور نازل" لطالب الرفاعي. إضافة إلى مجموعة من الدراسات التاريخية. وفي الأيام الأخيرة طرحت كتاباً جديداً لعز الدين شكري، تحت عنوان "على فين يا مصر؟"، والغريب أنه اختفى بعد يوم واحد من طرحه بزعم نفاد النسخ وهي الرواية التي يشكك فيها المؤلف نفسه!

الدار المصرية اللبنانية قدمت: "بيت الديب" لعزت القمحاوي، و"العشيق السري لفراو ميركل" لريم نجمي، "رجل اسمه الرغبة.. اعترافات دون جوان" لعائشة البصري، "سيادة القاضي.. قصة واقعية من ملفات القضايا" لنور عبد المجيد، "كوش كو" لولاء كمال، و"دماء على السجادة الحمراء" لنهى داود، و"الأستاذ بشير الكحلي" لمينا عادل، و"خوفو.. وذات العيون الذهبية" للدكتور زاهي حواس وفيرونك فيرنوي، ومجموعة "تاجر الحكايات" لحسن عبد الموجود. بالإضافة إلى عدد كبير من الكلاسيكيات والدراسات النقدية والسير.

وشاركت الكتب خان بـ: "فن كتابة القصص وبناء الأعشاش" لعادل عصمت، و"عصر الأفندية، ممرات الحداثة فى مصر خلال فترة الهيمنة الاستعمارية وبناء الأمة الحديثة" للوسي روسوفا وترجمة محمد الدخاخني، و"في إثر الغواية، في الموسيقى والنقد" لفادي العبدالله، رواية "مرحلة النوم" لمحمد خير، رواية "انتظار ريح الشمال" لزياد حيدر، ورواية "لونجا" لمريم عبدالعزيز، ومجموعة "أحجيات الوحدة" لمحمد الرزاز، و "كعكة الحمار الوحشي" لبلال حسني، و"حب عنيف" لهدى عمران، و"يجذب المعادن ويحب الكلاب" لمحمد البرمي.

وقدمت "الكرمة" في الروايات: "موت العالم... المعروفة شعبيًّا بـ"مذكرات محمود غزالة" لعبد الرحيم كمال، و"أوديب في المطار" لمحمد سلماوي، و"الآن بدأت حياتي" لسومر شحادة، و"رجال وآلهة" لإبراهيم أحمد عيسى، و"قضية عنب الثعلب: تحقيقات نوح الألفي – الجزء الثالث" لميرنا المهدي، و"تذكر 36" لأحمد حسين أبو الرجال، و"آخر فنجان قهوة" لإنجي هديب.

وفي التاريخ: "عبد الرحمن الجبرتي: الانتلجنسيا المصرية في عصر القومية" لصلاح عيسى، و"نص صعيدي نص طلياني: ذكريات ووصفات من طاليان مصر" لريكاردو فريد مانكوزو. وفي السيرة: "وأجمل الذكريات ستأتي حتمًا" لنولة درويش، و"في بيت أحمد أمين" لحسين أحمد أمين.

أما في الروايات المترجمة فنشرت: "جمعية جيرنزي للأدب وفطيرة قشر البطاطس" (رواية أميركية) لماري آن شيفر وآني باروز وترجمة إيناس التركي. "محادثة ليلية" (رواية إيطالية) تأليف ساشا ناسبيني وترجمة أماني فوزي حبشي. "أحد الرجال" (رواية يابانية) لكيئتشيرو هيرانو وترجمة ميسرة عفيفي. "القفزة" (رواية سويسرية) لسيمونه لابرت وترجمة سمير جريس. "المكتبة المتنقلة" (رواية أميركية) لكريستوفر مورلي وترجمة إيناس التركي. "الميراث والوصية" (رواية نرويجية) لفيجديس يورت وترجمة شرين عبد الوهاب وسها السباعي. "ثورة القمر" (رواية إيطالية) لأندريا كاميللري وترجمة أماني فوزي حبشي.

في حين استكملت "ديوان" طباعتها لكتب نجيب محفوظ، فأعادت طباعة 3 أعمال جديدة هي: "يوم قتل الزعيم"، و "الباقي من الزمن ساعة"، و "عصر الحب". كما أعادت طباعة 16 كتاباً لمصطفى محمود. وقدمت مجموعة أخرى من العناوين منها: "الخرز الملون" لمحمد سلماوي، و"حواء ادم، لرشا زيدان، و"زيارة متأخرة لجنينة الحيوانات" لإسلام صلاح الدين، و"44 أصوان مدينة أسوان في جيل العقاد" لعائشة خليل عبد الكريم، و"الدنيا اللي في بالي" لأميرة محمود يوسف، و"بدون فصل أخير" لسمر على، و"نبض جنين" لخالد ذهني، و"عن الأسى والتأسي" لإليزابيث كوبلر-روس وديفيد كيسلر ترجمة شادي عبد العزيز، وللأطفال "ذات في بطن الذئب" لرانية حسين أمين.

وكعادتها ركزت آفاق على كتب الفلسفة وعلم النفس فقدمت: "الأخلاق" لجورج إدوارد مور، و"فلسفة أوجست كونت" و"الأخلاق وعلم العادات الأخلاقية" لليفى برايل، و"قواعد المنهج في علم الاجتماع" لإميل دور كايم، و"مقدمة في علم النفس الاجتماعي" لشارل بلوندل، و"المنطق الحديث ومناهج البحث" لمحمود قاسم، و"قصة الفلسفة من أفلاطون إلى جون ديوى" لول ديورانت، و"لماذا العلم؟" لجيمس تريفيل، و"أنت رائع.. كيف تواجه التغيير وتصارع الفشل وتعيش حياة مختارة" لنيل بازريتشا، و"وحدنا معا.. كيف سحرتنا التكنولوجيا وماذا قدمنا لبعضنا البعض" لشيري تيركل، و"كشف الهراء" لكارل ت.بيرغستروم وجيفين د.وست، و"الموتى يحكمون" لبيثينتى بلاسكو ألبانييث، و"معادلة التسويف.. كيف تتوقف عن تأجيل الأشياء وتبدأ في إنجازها" لبييرز ستيل، و"لا تتذكر المآسي.. رحلة جد يبحث عن صبي اختطفه الإدمان" لديف كندرد، و"سحقا استرح.. كن صحياً وسعيداً في عصر القلق" لتيموثي كولفيلد، و"كيف نقرر" لجونا ليرر، و"التفكير بالأنظمة" لدونيلا هـ.ميدوز، و"أنت لست دماغك" لجيفري شوارتز وربيكا غلادينغ، وضمن سلسلة مختارات من الأدب الروسي "طيور سمائية وسط صحبة سيئة" لفلاديمير كورولينكو، و"رياضات بلا أرقام" لميلو بيكمان، و"انقذوا الأرض" لكاثرين هايهو، و"الثقوب السوداء وتمدد الزمن" لكيب ثورن، و"تفكيك أنماط الاكتئاب" لمايكل د. يابكو، و"الأسطورة اليونانية وصيانة النفس" لجوزيبي كونتي، و"الحب والإدمان" لستانتون بيلي وآرتشي برودسكي، وسلسلة چورچ تأليف لوسي وستيفن هوكينغ وترجمة أحمد سمير سعد.


جوائز المعرض

فعاليات اليوم الختامي شهدت مراسم تسليم الفائزين بجوائز المعرض:

الرواية: محمد الفخراني عن "غذاء في بيت الطباخة".

القصة القصيرة: حبيب وائل عن مجموعته "وردة واحدة كانت تكفي".

شعر العامية: عبده السيد أحمد المصري عن ديوانه "الحياة ماكنتشي أحلى"..

شعر الفصحى: جمال القصاص عن ديوانه "كانت هنا موسيقى".

كتاب الطفل: فاز بالجائزة مناصفة كل من أحمد عبد النعيم عن كتابه "اقرأ وارسم ولون (بطل الحكاية مدينة توتة توتة)، وصفاء البيلي عن كتابها "أصدقائي.. ديوان الشعر".

في مجال العلوم الإنسانية والإعلام الجديد: فازت بالجائزة، الدكتورة شيرين كدواني، والدكتورة شريهان محمد توفيق، عن كتابهما "الإعلام الرقمي.. تشريعات وأخلاقيات النشر".

في مجال الكتاب العلمي (الذكاء الاصطناعي)" نال إيهاب خليفة الجائزة، عن كتابه "الخوارزميات القاتلة".

في النقد الأدبي: فاز بالجائزة مناصفة كل من محمد إبراهيم عن كتابه "نحو منهجية التحرير الثقافي للأدب"، وحسام جايل عن كتابه "التماسك النصي في الشعر العربي".

في تحقيق التراث: مروة محمد، عن كتابها "معجم المصطلحات.. الصيدلانية التراثية".

أما في مجال الفنون: فقد فاز محمود قاسم عن كتابه "العلم والسينما والتخيل". ومحمد صبري بجائزة أفضل كتاب مترجم عن ترجمته لكتاب "توجيه حركة التنقلات عبر القنوات البحرية. الهجرة والعولمة في منطقة قناة السويس وما وراءها" لفاليسكا هوبر. أما جائزة أفضل كتاب مترجم للطفل، فكانت من نصيب أحمد سمير سعد عن ترجمته لكتاب "جورج ومفتاحه السري للكون" للوسي وستيفن هوكينغ.

جائزة أفضل ناشر مصري: مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، د.أحمد محمد السعيد سليمان. فيما فاز بجائزة أفضل ناشر عربي، مناصفة كل من: دار الرواق للنشر والتوزيع (مصر) هاني محمد عبد الله، ودار المتوسط للنشر والتوزيع (ميلانو) خالد سليمان الناصري.


يُذكر أن الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أقيمت تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، وحلت عليها مملكة النروج كضيف شرف، واختير عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، ورائد أدب الطفل الكاتب يعقوب الشاروني شخصية جناح الطفل، وشهدت 550 فعالية ‏ثقافية، 120 فعالية فنية، واختتمت بإعلان سلطنة عمان ضيفاً للدورة المقبلة.

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها