الثلاثاء 2021/05/25

آخر تحديث: 22:11 (بيروت)

عودة "مهرجان أيلول" تجهيزاً

الثلاثاء 2021/05/25
عودة "مهرجان أيلول" تجهيزاً
باسكال فغالي
increase حجم الخط decrease
كثيراً ما يطرح السؤال: لماذا توقف مهرجان أيلول، وبقيت نشاطات جمعية "أشكال ألوان"؟ هل لأن جمهوره كان محدوداً كما قيل (لا تختلف المهرجانات الاخرى لناحية الجمهور الضئيل)؟ أم لأن فكرته استُنفدت وقالت ما لديها؟ أم لأنه بلا تمويل أو تقلّص؟ اسئلة كثير بقيت بلا أجوبة عن مرحلة تشكّل بداية دخول الفنون المعاصرة إلى بيروت.

وبعد 20 عاماً على نهاية "مهرجان أيلول"، يقدّم "مسارات" تجهيزاً بعنوان "أرشيف وتفاعل مهرجان أيلول بعد 20 عاماً"، بدارو (بيروت) من 3 لغاية 13 حزيران 2021، لباسكال فغالي وروى فيليبس...

بيت العائلة (فغالي) الذي احتوى سيرة ثمانية وخمسين عاماً ذاهب الى الفناء، كان منزل باسكال فغالي ونقطة التقاء مهرجان أيلول. في هذا المكان رحلة، تتضمن ارشيف مهرجان ايلول، متعدد الاختصاصات والذي أنتج خمس دورات سنوية (1997 إلى 2001)، أسسته باسكال فغالي، وأُطلق تحت ادارة مشتركة مع الروائي الياس خوري.

كان هدف المهرجان تنظيم لقاءات ثقافية بين فنانين شباب، ولبنانيين وأجانب، من مختلف الخلفيات الثقافية (المسرح، الرقص، التجهيز، الفيديو) في مساحة تسمح لهم عرض وانتاج أعمالهم في أماكن مختلفة، وقدم المهرجان أعمال أكثر من أربعين فناناً لبنانياً وعشرين فناناً دولياً...

أرشيف المهرجان يختصر مسار باسكال فغالي الثقافي الخاص، من خلال أعمال مكتوبة ومسموعة بصرية، أنتجتها السينمائية المتخصصة في علوم الإنسان، في بلدان مختلفة أقامت فيها منذ العام 2001، وهي: لبنان (حديقة الصنائع) وغينيا اليونان وموريتانيا.

أما اليوم، وبعد عشرين عاماً، أوكلت هذه المحفوظات، الجديد منها والقديم، الى الفنانة الشابة روي فيليبس، التي لم تعايش هذه التجارب في وقتها. من خلال منظورها الخاص، تقوم روى باستيعاب ما حُفظ، وتستولي علي المنزل العائلي الخالي، فتبدع بطريقة توارد الأفكار والصور والمسارات السمعية على شكل مدونات سفر.

أيلول عاد اليوم في إطار "مسارات"، وهو عبارة عن تجهيز فني يقدم أرشيفاً لم يعرض منذ عشرين عاماً، لنقل الإرث الذي خلفة المهرجان بتفاعل مع مسارات باسكال فغالي الفنية والثقافية الأحدث عهداً...

الأرشيف في رحلة جديدة، يرسم خريطة بلاد واقعية، وأخرى وهمية....
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها