الخميس 2020/02/20

آخر تحديث: 15:27 (بيروت)

"الشعلة الخفيّة للملكة لوانا" لأمبرتو ايكو بالعربية

الخميس 2020/02/20
"الشعلة الخفيّة للملكة لوانا" لأمبرتو ايكو بالعربية
increase حجم الخط decrease
صدرت رواية أمبرتو إيكو "الشعلة الخفيّة للملكة لوانا" عن دار الكتاب الجديد، ترجمها عن الايطالية معاوية عبد الحميد...

وجاء في كلمة الناشر:
"يركِّزُ إيكو في الشُّعلَة الخَفِيَّة لِلمَلِكَةِ لوانا على جانب السيرة الذاتيَّة، ليكونَ الكتابُ بمنزلة الركيزة العميقة والمحوريَّة لشخصيَّة أُمبرتو إيكو الطفل واليافع والشابِّ، التي سنلمسُ آثارَها في كثيرٍ من كتب أُمبرتو إيكو الناضج؛ وأوَّلُها: علاقتُهُ بالفاشيَّة من زمن الطفولة، وأثرُ الفاشيَّة في تربيته وذاكرته، سواءٌ أكان ذلك في المدرسة أم في البيت أم في قراءاته الخاصَّة، ثُمَّ شهادتُهُ على سقوط النظام الفاشيِّ، التي يرويها بعين طفلٍ مترصِّدٍ للتغيُّرات؛ وثانيها: أثرُ الكنيسة والتربية المسيحيَّة في تكوينه الوجدانيِّ والعاطفيِّ، وكيفيَّةُ الخروج عنهما من دون إحداثِ قطيعةٍ مدويِّةٍ، بِما يجعلُهُما ملاذًا يلجأُ إليه كلَّما تعرَّضَت الذاكرةُ الفرديَّةُ والعامَّةُ لاهتزازاتٍ غيرِ متوقَّعةٍ. وثالثُها، وهو الأهَمُّ: تسليطُ الضوء على منابع العُنف في الثقافة، والآليَّة التي من شأنها أن تؤسِّسَ ثقافةَ العُنف، إذ تستعينُ بالأدب والدين والفنون للتحلُّلِ في كياناتها والانصهار في تكوينها، بِما يجعلُ أُمبرتو إيكو توّاقًا إلى سبر أغوار شخصيَّته وماضيه الدفين للوصول إلى جذور العُنف وبذوره ومحفِّزاته ودلالاته، ومِن ثَمَّ دراسته على نحوٍ مكثَّفٍ وعرضه على الملإ للإفادة من هذا الدرس.

ولا شكَّ في أنَّنا سنلتَقي، على امتداد هذه الرحلة المربكة، شخصيّاتٍ متخيَّلةً تنوبُ عن شريحةٍ معيَّنةٍ وتُلمِعُ إلى نماذجَ بشريَّةٍ محدَّدةٍ. وسنرى كيف يُفيدُ أُمبرتو إيكو من التخييل ليُدمِجَ ذكرياتِ طفولتِهِ بأفكارٍ وخيالاتٍ كانَ يصبو إليها في أثناء طفولته، ليجعلَ هذا المشهدَ رمزًا عامًّا يمثِّل جيلًا كاملًا في انتقاله من طورٍ إلى آخَرَ.

وجديرٌ بالذكر أيضًا أنَّ الروايةَ تحملُ بين طيّاتها عددًا كبيرًا من الصُّور والرُّسوم الملوَّنة، ولعلَّ هذا ما سبَّبَ تأخُّرَ نقلها إلى العربيَّة، إذ إنَّ إيكو كان قد أوصى بطباعتها بالجودةِ نفسِها في كلِّ اللغاتِ التي ستُترجَمُ إليها، وهذا ما لا ينسجِمُ مع إمكانات دُور النشر العربيَّة عُمومًا، إلّا دُورًا معدودةً منها دار الكتاب الجديد التي لم تتأخَّرْ عن إصدار الرواية إلّا رغبةً منها في تمحيصها وتدقيقها ومراجعتها مرّاتٍ ومرّاتٍ لا عَدَّ لها ولا حصرَ.

لكن لا شكَّ في أنَّ ذلك سيعودُ بالنفعِ على القارئ العربيِّ الذي ستكشِفُ لَهُ قراءتُهُ لهذا العمل الأدبيِّ الفريدِ عن معالم سيرةٍ ذاتيَّةٍ لرجلٍ خبيرٍ بالكتب يفقدُ ذاكرتَهُ بعدَ حادثِ سَيرٍ، فيصحَبُنا معه في إعادة بناء ذاكرته وشخصيَّته، من خلال رحلةٍ نوستالجيَّةٍ في عوالِمِه الداخليَّةِ: عوالم طفولةٍ ومراهقةٍ لرجلٍ يُشبِهُ أُمبرتو إيكو كثيرًا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها