بعد أن اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن معاداة الصهيونية ما هي إلا طريقة ملتوية يريد مستخدمها إخفاء معاداته للسامية، صار هذا الخلط الرئاسي، نبراسًا سرديًا لكل المدافعين عن السياسات الإسرائيلية من نخب سياسية وثقافية.
ما المقصود بما يجب العمل على منعه تكراره وتجنّب "الثقافة" والممارسات المؤدية له؟ إنها مجازر الإبادة الجماعية كما التي حصلت في القرن العشرين كالتي وقع ضحاياها على سبيل المثال لا الحصر، الأرمن واليهود والغجر والفلسطينيين والبوسنيين ...
في مداخلة لها أمام مجلس النواب الفرنسي منذ عدة أشهر، انتقدت رئيسة المجموعة النيابية لحزب فرنسا الأبية "ماتيلد بانو"، لجوء رئيسة الوزراء، "اليزابيت بورن"، للمادة 49 من دستور الجهورية الخامسة
تشهد فرنسا، بلد الأنوار والثورة وإعلان حقوق الانسان والمواطن، حملة مكارثية تكاد لا تُخفي قباحتها رغم عدم دخول مسارها الى حيّز الاعتقالات الجماعية والصرف العشوائي من الخدمة اللتين عرفتهما الولايات المتحدة في زمن المكارثية ...