تداعت شتّى الشبكات والجمعيات والائتلافات العربيّة المناهضة للعنف ضدّ المرأة لأخذ خطوات ميدانيّة للوقوف عند ما يحصل في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلة وغزّة.
الجريمة التّي تبين لاحقًا أنّها تحت ذريعة "الشرف" تزامنت مع انطلاق فاعليات الحملة الدوليّة لمناهضة العنف ضدّ المرأة، والتّي تخلف لبنان الرسميّ عن مواكبتها.
اللافت كان في التّظاهرة الحاليّة وما يتململ اليوم في صفوف المتقاعدين، وفي طور الإحالة إلى التّقاعد، هو السّجال السّياسيّ – الأمنيّ الذي يشغل الرأي العام حاليًّا، حول التمديد للواء عماد عثمان.
المشهد اللّبنانيّ المضطرب لم يَخْل طيلة العام الحالي – كما الأعوام الذي سبقته – من أخبار النّسوة المقتولات تارةً بحجة "الشرف"، وطورًا من المعدلات المُقلقة لجرائم العنف الأسريّ والجنسيّ.
تخلف لبنان ومجمل الدول الإقليميّة المحيطة به، عن صياغة رؤى بيئيّة فهو مُهدد اليوم بخطرٍ مناخيّ داهم، تتناسل عنه المزيد من الأزمات، التّي لا سبيل لمواجهتها.