ليس صدفة، ان يُنتخب حامي انتفاضة 17 تشرين، ورافض قمعها، قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيسا للجمهورية. ومرشحها الدائم لرئاسة الحكومة رئيسا للحكومة الجديدة، أي القاضي الدكتور نواف سلام.
بقي لبنان ولا يزال، أسير المعادلة التي تقول، إن الخارج هو الذي يقرر ما في الداخل. فيما المواطنون اللبنانيون هم عبارة عن رعايا تحت السيطرة والتحكم وهم ليسوا، اكثر من مجلس فرجة يراقب ويتابع ومن ثم يقبل وينفذ.
امام ارتباك وتعثر، ما يسمى نواب المعارضة الوطنية الميمونة، فان حال حزب الله الذي خاض هذه الحرب المدمرة وتسببت سياسته بهذه النكبة، ليست بأفضل، لجهة تلمس الطريق الجديدة والأيام المقبلة.
شيّد حزب الله، عمارته الايديولوجية والفكرية والاعلامية والدعوية والسياسية على مجموعة من المرتكزات والوعود، والمفاهيم والثوابت التي تحطمت وتدحرجت كلها...
كيف يمكن ان ينعقد نصاب لبنان بعد الان، في ظل استبعاد كل مكونات البلاد ودولته وقوانينها عن المباحثات والمفاوضات الخطيرة بعد اكبر عملية تدمير وتهجير لنحو ثلث الشعب اللبناني؟.