محطة الجديد حملت طروحات حزب الله ودافعت عنه في لحظة الصعود وفائض القوة، وهي الأن تتعرض للضغط والتخلي والتخوين والابتزاز والتحقير والتسلط في مرحلة ارتباك الحزب.
بعد 17 سنة من غزوة السابع من أيار المسلحة 2008، التي نفذها حزب الله في بيروت وبعض المناطق، ها هو الزمن يدور دورة كبيرة وشبه كاملة، ليعيد لبنان إلى حضن العالم العربي.
ان لبنان الرسمي، المدعوم والمُنصب من الولايات المتحدة، عاجز عن التأثير ولو الشكلي على الطرف الأميركي، أو حتى الحد والتخفيف من انحيازه السافر لإسرائيل، في عدوانها وتجبرها المستمر على لبنان.
صحيح أن مقاومة حزب الله قد حررت الأرض عام 2000، من الاحتلال الإسرائيلي، لكن الصحيح أيضاً أن حزب الله قد بدد كامل رصيده الذي جناه في التحرير، نتيجة انزلاقه وتورطه في الغزوات اللبنانية المجيدة والتهديد بها.
ثمة تيار وقوى داخلية في السلطة اللبنانية ترى انه إذا كانت الولايات المتحدة تفضل تغليب منطق التفاوض مع إيران، لماذا علينا الاندفاع نحو مواجهة إرغاميه الزامية مع حزب الله بما تحمله من اكلاف ومخاطر؟
لبنان بعد خمسين سنة من اندلاع الحرب الأهلية 1975 على خلفيات متعددة، أبرزها دور السلاح الفلسطيني، هل تعلم واستنتج العبر اللازمة وأصبح بعيداً عن تكرار المحنة؟