في التنفيذ، كما حصل في ملفّات أخرى، جرى إفراغ الفكرة من مفاعيلها وأهدافها، لتقتصر على بعض العناوين البعيدة عن إصلاح هيكليّة المصرف المركزي. هواجس الطوائف، والخوف من إثارة هذه الهواجس، لم يكونا بعيدين عن كل هذا النقاش.
بعد انتهاء المرحلة الأصعب من الحرب الإسرائيليّة على لبنان، بات من المهم التنويه بأنّ تلك المرحلة لم تكن نزهة بالنسبة إلى النظام المالي اللبناني أو المصرف المركزي.
إذا أضفنا عدد المهاجرين، لأسباب اقتصاديّة، منذ العام 2012، إلى عدد المغادرين منذ بداية هذه السنة باتجاه واحد عبر المطار، مع أعداد اللبنانيين الذي غادروا عبر المعابر البريّة، ستكون الخلاصة مغادرة 898 ألف شخص البلاد خلال 12 ...
تركت الحرب آثارها بشكلٍ واضح على أرقام المصرف المركزي، ومازالت أرقام المصرف تعكس تقاعس الحكومة عن التعامل مع تداعياتها من خلال التشدّد في استعمال الإيرادات العامّة عوضًا عن استعمالها لتمويل خطّة الطوارئ.