كانت السيادة على تلك المناطق تتقاسمها وصاية سورية مخابراتية وأمنية لصيقة ومتغلغلة في الحياة اليومية، ونفوذ سياسي تام موزّع بين حركة أمل وحزب الله، وولاء عشائري وعائلي يسمو على أي قانون.
من الاقتصاد إلى النظام السياسي المنتظر إلى إنشاء جهاز الشرطة أو إعادة إطلاق التلفزيون الرسمي، أو تحديد مصير مصنع الكحول الذي تملكه الدولة، الحيرة تطال كل تفاصيل سوريا الجديدة.
منح الإسرائيليون أنفسهم حق استباحة حدود الدول وإهانة سيادتها واحتلال ما تطمع به من أرض، من غير احتساب لأي احتجاج دولي، ومن دون تخوف من خرق القوانين الدولية أو الإخلال بمبادئ النظام العالمي.
أهل القرى الحدودية يرون أنفسهم مميزون حتى عن "الشيعة" الآخرين، كما لو أنهم أكثر نقاء وإخلاصاً، فلا يترددون مثلاً في وصم سكان الضاحية بسلبيات كثيرة، أخلاقية أو سلوكية.