على حدّ الشفرة، تسير الوقائع العسكرية والسياسية في لبنان. إنه السباق المتجدد بين الوصول إلى تسوية واتفاق ديبلوماسي في الجنوب اللبناني، وفصله عن جبهة غزة، وبين توسيع الحرب.
يستعيض الإسرائيليون عن فكرة الحرب الكبرى والممنوعة عليهم، بتحويل "جبهة المساندة" التي دخلها حزب الله إلى حملة عسكرية ممنهجة ولها بنك أهداف محدد، يعملون على قصفه.
تفهم طهران الإستراتيجية الأميركية، وهي حالياً تعتمد مبدأ "التراجع التكتيكي" لتجنّب الحرب، لكنها في المقابل تحتفظ بأوراق كثيرة لتثبيت حضورها ونفوذها السياسي.
كان لافتاً إعلان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن الحكومة "تريد وقف النار ووقف الحرب"، كاشفاً أنه "تم إبلاغ معظم المعنيين باستعداد لبنان للقيام بمفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين من أجل ذلك
تكشف مصادر ديبلوماسية متابعة عن حصول تواصل بين تركيا، مصر، السعودية، إيران وقطر، من أجل عقد مؤتمر قمّة استثنائية للدول العربية والإسلامية خلال الأيام المقبلة في السعودية.
لا يمكن الجزم حتّى الآن إذا كانت هذه الإستراتيجية هدفها تدمير المواقع فقط وإبعاد حزب الله عن جنوب نهر الليطاني من خلال ضرب أسلحته ومخازنه والسعي إلى عدم إعادة إدخال السلاح إليها.