يمكن لسوريا أن تتحول إلى النموذج الليبي، او العراقي أو اللبناني أيام الحرب الأهلية. وأي استخفاف في الوقوف بمسؤولية أمام كل ما جرى سيسهل ويسرّع الطريق نحو الحرب الأهلية.
لا شيء يبرر ما جرى، من ارتكابات، ومن مشاهد تشير بوضوح إلى دخول سوريا في مرحلة من الاحتراب الأهلي، مع خوف مستمر من تكرار هذه المشاهد وتوسع انتشارها نحو مناطق ومحافظات أخرى، ما لم تعمل السلطة الجديدة على معالجة أسبابه.
آلية العمل لا تكون بالنبذ أو العزل، بل في القدرة على استقطاب الحاضنة الأوسع من هذه البيئة، وتعزيز مسألة الانتماء للدولة أو الوطن، بدلاً من الانتماء إلى الطائفة.
تريد إسرائيل فرض شروط سياسية على سوريا، وكذلك تريد في لبنان، إما لدفعه إلى تقديم تنازلات سياسية الذهاب إلى اتفاق أبعد من اتفاق الهدنة، وإما من أجل فرض أمر واقع عسكري وسياسي.
يعيش جنبلاط مع الأسئلة، ولا سيما الوجودية منها. يشتهر بسؤاله الأشهر "إلى أين؟" وربما الآن يسأل أكثر. لكن السؤال الآخر الذي يقتبسه من أستاذه "زين زين" هو "ماذا لو؟".