الثلاثاء 2024/06/11

آخر تحديث: 17:48 (بيروت)

الخليفي:الوساطة أداة لا غنى عنها لحل النزاعات الدولية

الثلاثاء 2024/06/11
الخليفي:الوساطة أداة لا غنى عنها لحل النزاعات الدولية
increase حجم الخط decrease
قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي الثلاثاء، إن فعالية الوساطة في ما خص الحرب المستمرة على قطاع غزة "تتجلى في قدرتها على خفض التوترات ومنع التصعيد، وبناء السلام الدائم".

وجاء كلام الخليفي في كلمته الافتتاحية الرئيسية لمنتدى أوسلو الذي بدأ أعماله الثلاثاء في العاصمة النروجية أوسلو، بمشاركة رئيس الوزراء النروجي وناس غار ستوره ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، ووزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية ريتنو ليستاري بريانساري مارسودي.

واعتبر الخليفي في كلمته الافتتاحية، أن "الوساطة تجسد مبادئ الدبلوماسية والتعاون الدولي من خلال إعطاء الأولوية للتواصل والتسوية، مما يجعلها أداة لا غنى عنها لحل النزاعات بالوسائل السلمية".

ولفت إلى أن "الوسيط الفعال يمتلك المهارات الدبلوماسية والرؤية الاستراتيجية والالتزام بالحياد المطلوب"، مشيراً إلى أنه "في صدارة مواصفات الوسيط الفعال يأتي الفهم العميق للعلاقات الدولية والفروق الثقافية والديناميات المعقدة داخل الدول وفي ما بينها وبين جيرانها".

وأضاف "ما يميز الوسيط الدولي قدرته على اقتراح حلول جديدة والتوسط من أجل التوصل إلى تسويات تعالج القضايا الأساسية لكل طرف، مع الحفاظ على المصالح الأوسع للسلام والاستقرار".

وأكد الخليفي أن "الوسيط يعمل في إطار القانون والأعراف الدولية، بما يكفل التزام أي اتفاقات أو تسويات مقترحة بالمبادئ القانونية ويضمن أن تكون قابلة للتنفيذ".

الوساطة القطرية والأزمات الدولية
ونجحت الوساطة القطرية في وضع نهايات سعيدة لكثير من أزمات ومشاكل المنطقة في السنوات الماضية، ولم تقتصر تلك الوساطات على الشأن العربي، بل امتدت كذلك إلى القارة السمراء وإلى نزاعات وقضايا في القارة الآسيوية.

وحفل سجل الوساطات القطرية بنجاحات متعددة في هذا الصدد، سواء على مستوى الصراعات بين دول متنازعة، أو جماعات ومجموعات سياسية أو جماعات مسلحة أو قوى معارضة.

وتمثلت أبرز المحطات التي قادت فيها قطر وساطات لحل نزاعات، الإفراج عن الممرضات البلغاريات في ليبيا عام 2007، والوساطة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين عام 2008، والدور البارز في التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الحروب التي شنتها الأخيرة على قطاع غزة في أعوام 2009 و2012 و2014 و2021.

بالإضافة إلى ذلك، يسجل لدولة قطر الدور الرئيسي في الوصول إلى الوثيقة النهائية للسلام في دارفور عام 2011، كما نجحت الدوحة في إبرام اتفاقية سلام بين حكومتي جيبوتي وإريتريا في آذار/مارس 2011، وتوقيع المصالحة بين حركتي فتح وحماس عام 2012 بالدوحة، واتفاق دارفور بين  الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة عام 2013. وفي عام 2014 أسفرت الجهود القطرية عن الإفراج عن راهبات محتجزات في شمال سوريا.

في الأعوام اللاحقة لعبت قطر الدور البارز في تبادل أسرى بين طالبان والولايات المتحدة والإفراج عن جنود لبنانيين مختطفين واتفاق التبو والطوارق في ليبيا والإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا بالإضافة للمفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، فضلا عن الانجاز الباهر بتحقيق اتفاق المصالحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا. 

وساهمت قطر بشكل رئيسي بابرام اتفاق بين حكومة السودان وحركة "جيش تحرير السودان- الثورة الثانية"، ومحادثات الولايات المتحدة مع طالبان للخروج من أفغانستان، والمفاوضات بين كينيا والصومال، والمفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، وابرام اتفاق سلام للمصالحة في تشاد، وصفقة تبادل محتجزين بين أميركا وإيران، وأخيراً الوساطة بين حماس وإسرائيل عام 2024.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها